2025-06-16 - الإثنين
بيان ابناء قبيلة بني صخر: الأردن خط أحمر والسيادة غير قابلة للتشكيك nayrouz طوبى لكل سيدة تشبه شريفة nayrouz الجبور - السرهيد يهنئون المقدم الدعجة بحصوله على الماجستير من واشنطن nayrouz الشاب محمد هايل الجبور في ذمة الله nayrouz الجنايدة يكتب: الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات ولأي صراع في المنطقة . nayrouz الغرايبة تكتب:الإشعاع النووي وقاية وحماية في زمن التحديات nayrouz الحكومة تُؤمّن علاج جميع منتفعي المعونة الوطنية في مركز الحسين للسرطان دون قيود عمرية nayrouz الطاهات يُكرَّم بوسام ملكي تقديرًا لعطائه العسكري nayrouz الحوري يقيم حفلا بمناسبة تخرج نجله الرائد الركن علي من دورة القيادة و الأركان 65 المشتركة 29...صور nayrouz مديرية التربية والتعليم للواء الجامعة تتسلم لوحة التميز من جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي. nayrouz مستشفى الجامعة الأردنية يتسلّم جهاز ألتراساوند متطور بتبرع من الدكتور فواز الخزاعلة nayrouz معاناة السياح الأردنيين في طرابزون التركية، والجراح تناشد المسؤولين بالتدخل nayrouz علاء عواد يكتب :الجيش الأردني وسلاح الجو حصن الوطن في وجه العواصف الإقليمية nayrouz مساعده يكتب: لك تُرفع القبعات! nayrouz "من القلب إلى القلب.. شكرًا لمن غرسوا حب التعلم في سيلين" nayrouz الرواشدة: نبتكر حلولاً بحثية لتحويل النفايات إلى بروتين حيواني ومكافحة سوسة النخيل nayrouz الجبور يهنئ الشيخ زياد المجالي بتخرج ابنته من دورة القيادة والأركان nayrouz فليك يحصد "المقعد الذهبي" بعد ثلاثية تاريخية مع برشلونة nayrouz العليمات يتبنى مذكرة نيابية تُسفر عن تعديلات جوهرية في تعليمات معادلة الشهادات غير الأردنية nayrouz صدور ارادات ملكية سامية ..أسماء nayrouz
وفيات الاردن يوم الأثنين الموافق 16-6-2025 nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 15-6-2025 nayrouz الحاج فهد قفطان العدوان "ابوطايل" في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الكويتي «بو جسوم» nayrouz محمد صالح ضيف الله البواعنة " ابو مهند " في ذمة الله nayrouz ضافي عيد بخيت السوارية في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 14-6-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالرحمن ياسر سالم الكوشه الدعجه اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 13-6-2025 nayrouz الحاج منوخ ذياب النيف الصخري في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب بشار خالد مفلح السميران nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 12-6-2025 nayrouz فراس البدارنه" ابو بشار " في ذمة الله nayrouz سلامه مبارك البلوي "ابو صخر" في ذمة الله nayrouz العميد القبيلات ينعى وفاة الشرطي عباده سعيد القضاه إثر "مرض عضال". nayrouz القلقيلي ناعيًا صديقه الشاب خالد المشاعلة :نموذجا للشباب المبدع والمتفاني في العمل الشبابي nayrouz شقيق زوجة فيصل الفايز في ذمه الله nayrouz نقابة الصحفيين تنعى الزميل نبيل عجيلات nayrouz وفاة الزميل حمزة علي وشاح من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون nayrouz وفيات الاردن اليوم الاربعاء الموافق 11-6-2025 nayrouz

حروب السراب... وما بعدها: استقرار أم خراب؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. محمد العزة

لعل أفضل ما يعبّر عن حال المواطن العربي الواعي سياسيًا أمام ما يشهده من دمار وأحداث عسكرية متلاحقة، بيتُ المتنبي الشهير:

أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها
وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ

فالوعي في وسط يحاربه، عبء ومرض، كما قال دوستويفسكي:
"أقسم لكم بأغلظ الأيمان، أيها السادة، أن شدة الإدراك مرض، مرض حقيقي خطير، إن إدراكًا عاديًا هو، من أجل حاجات الإنسان، أكثر من كاف."

 الأنظمة الشمولية، والتنظيمات، والتيارات الحزبية الكلاسيكية الدينية والثورية التي تقتات على الهتافات والشعارات المبالغ فيها، هيهات أن تنتصر، وما نراه اليوم برهان قاطع.
لقد تحولت إلى جزء من لعبة الأمم، تُرسم مسارات حركتها داخل ممرات لولبية، تُضبط فيها نبرات حناجر قياداتها وأنصارها على وقع نغمات حماسية، مضخّمة الصدى، تُبث على موجات الـFM، تطرب شعوبًا متعطشة لأخبار النصر، و ما تستحسن من تحليلات، لتأتي منها ردود الأفعال كما يُراد لها، فتُهيَّأ لتقبّل جرعات مخدر قاتل و مسكنات فكرية تُبقيها في سبات عميق داخل كهف اللاوعي السحيق.
يتخلل ذلك عروض حصرية من أوهام الانتصار، على وقع معارك بأسماء مختلفة، كما فعل السامري حين أضل قومه، فحجب عنهم الواقع وصنع لهم عِجلًا له خوار، لتبرير أفعاله وتمرير معتقده.
في عالم اليقظة، هناك عدو يخطط بدقة، يرتكب الجرائم و يغتصب جسد الأمة، فيما الشعوب تصفق وتسمع ضحكاته، تعلو على وقع قهقهات قرع كؤوس النصر، لا لقوة العدو، بل لجهلنا و سذاجتنا.
في التسعينيات، وبعد غزو العراق للكويت، بدأ الانحدار العربي نتيجة الانجرار خلف قرارات عاطفية. هُوجم الكيان المحتل برشقات صاروخية، استقبلناها بالزغاريد، لكنها لم تحقق تفوقًا عسكريًا، رغم الألم الذي أوقعته. له ،  و نحن نؤيد كل ما يؤلم زعاماته، إلا أننا تجرعنا مرارة آثار تلك المرحلة: انقسام الرأي العربي، عودة القواعد الأجنبية المنطقة ، فرض الوصاية على القرار السياسي العربي، تحت ذرائع منع تكرار العدوان، وردع "الخطر الإيراني" ومشروع "الهلال الشيعي التوسعي"، بينما يتم تجاهل الخطر الحقيقي: الكيان الصهيوني و زعزعزة أمنها .
من سقوط بغداد إلى السابع من أكتوبر وما بعده، وصعود محور المقاومة بصيغة الحلفاء أو الادوات بالإنابة ، اتضح أن ما يجري هو هندسة صراع بين حلفاء الأمس وأعداء اليوم، تتقاطع فيه المصالح و تُرسم التحالفات.
النظام أحادي القطبية بقيادة أمريكية منحها والكيان الصهيوني الهيمنة الكاملة، خدمة لمصالحهما، وتصفية القضية الفلسطينية، وتقليم أظافر كل من يشكل تهديدًا طويل الأمد لمشاريعهما.
وسط هذا المشهد، هناك أسئلة كبرى تفرض نفسها:
1. لماذا ننتظر اختراق العدو لنا، ولا نسعى لاختراقه؟ وما هي السبل والتقنيات والاستراتيجيات لتحقيق ذلك؟
2. لماذا نصف أنفسنا بـ"الحلقة الأضعف"، رغم توفر الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية والقدرة على مواكبة التكنولوجيا؟
3. هل تمت مراجعة سياسات الأنظمة العربية والإقليمية الشمولية، التي فشلت و شكلت أنشطتها ثغرات سهلت استدراجها و إنهاكها، ثم إسقاطها؟ وذلك من ثلاث زوايا:
-التحولات السياسية والديمقراطية ومآلاتها.
-الأوضاع الاقتصادية والمعيشية و معايير الرفاه الاجتماعية.
-ترسيخ الهوية الوطنية  والانتماء الشعبي، وصلابة الجبهة الداخلية، وكفاءة مؤسسات الدولة.
هذه الأسئلة وجب أن توضع على طاولة القيادات العربية، لتحليلها والإجابة عليها، لأجل بناء استراتيجيات أمنية واقتصادية جيوسياسية، تؤسس لحالة تضامن عربي حقيقي يفضي إلى كيان قوي، قادر على فرض مصالحه وتحقيق تهدئة شاملة وعادلة.

المرحلة الحالية تُبرز أهمية التفوق التكنولوجي وتحديث أدوات الحرب الإلكترونية، وهو ما غاب عن دولنا رغم إنفاق تريليونات الدولارات في القرن الماضي، دون تحقيق ردع حقيقي يحمي مشاريع النهضة و توطينها و استقرارها و ازدهارها.
لذلك، من الضروري مراجعة شاملة لمحركات الصراع وأهدافه، وتجنب تكرار أساليب الماضي، والتخطيط للتعامل مع المستقبل بواقعية، والسؤال يظل: ما بعد هذه الحروب، هل سيكون استقرار أم سراب انتصار ونهاية خراب؟
القوى الكبرى الداعمة للكيان لطالما اتبعت مسارًا مرحليًا استراتيجيًا، يتم فيه توظيف أدوات عسكرية ودبلوماسية، وخلق منعطفات ترفع حرارة الصراع عند الحاجة، بهدف ضرب "دول، منظمات، أفراد"، أو تسويق كيانات يتم استخدامها مرحليًا.
المسار التكنولوجي ، العنصر البشري المدرب، المخلص، المنتمي للأرض والوطن والقضية، هو سر النجاح والتكيف مع المرحلة، و متطلب الندية في وجه تلك القوى، لإفشال مخططاتها، دون التفريط بالمصالح و الحقوق الوطنية، مع مرونة براغماتية معتدلة لا تسقط أوراق القوة على اي طاولة مفاوضات مقبلة .
ختامًا، المنطقة العربية على أعتاب إعادة تشكل جيوسياسي سيؤثر في النظام العالمي، و تعديلات على موازين القوى،  من الضروري العمل لنظل في قلب معادلة التأثير، لا أن نكتفي بردود الفعل.
أردنيًا، تجلت الدبلوماسية الأردنية في محاور عدة:
-أداء متزن يجمع بين ثبات المواقف ومرونة الرأي، مستندا إلى رؤية واقعية.
-طرح حلول موضوعية، والدعوة إلى إنهاء الاحتلال، وحل الدولتين،  عززها علاقات دولية استثنائية وجولات مكوكية ملكية.
-اتباع هذه الاستراتيجية جنبت الأردن مخاطر الانزلاق في محيطه المشتعل، حيث تطهى المشاريع على نار هادئة أو ملتهبة حتى تنضج.
ويبقى اليقين بأن الأردن العظيم، بحمى الرحمن، وبثقة شعبه بقيادته الحكيمة، سيظل قويًا، منيعًا، عزيزًا، كريمًا، آمنًا، مطمئنًا، ومستقرًا.