لكل دولة في العالم مجال جوي خاص بها وهذا المجال يُعدّ خطاً أحمر لا يجوز اختراقه.
وعند حدوث أي اختراق جوي ، فإن أنظمة الدفاع الجوية والمضادات الأرضية تتدخل فوراً ، لأن الجسم الطائر بمجرد دخوله تلك المسافة يصبح تهديداً محتملاً للأمن الداخلي ، بغض النظر عن وجهته الأصلية أو نواياه.
فلا يمكن التعامل مع الأمر باستهتار أو افتراض أن "الصاروخ مش رايح علينا” لأن هذا ببساطة تهوّر وقلة وعي.
حيث ان الجسم الغريب قد يغيّر اتجاهه في أي لحظة ، وقد يتحول إلى تهديد مباشر ، لذلك لا خيار أمام الدفاعات الجوية إلا التدخل الفوري.
حتى أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم قد تتعرض لاختراقات ليس لضعف فيها ، بل لأن طبيعة هذه الأجسام أحياناً تجعل رصدها صعباً إلا في اللحظات الأخيرة ، وخصوصاً عندما تقترب كثيراً من المجال الحيوي.
ومن ناحية أخرى ، إن قررت الدولة ، كالمملكة الأردنية الهاشمية مثلاً أن تسمح لطرف معين باستخدام أجوائها فمن الطبيعي أن يكون هناك ردّ نابع من داخل أجوائها أيضاً.
ولكن الأردن وكما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، انه لن يكون ساحة لأي صراع ، ولن يسمح بأي تهديد لأمن الوطن أو المواطنين.
كل ذلك إلى جانب مبدأ سيادة الدولة وهو حق مشروع لا يمكن التنازل عنه. وأحد أطراف النزاع أظهر احترامه لهذا الحق ، ووجّه ضرباته من أراضٍ أخرى لا من خلال الأجواء الأردنية.
أما الأصوات التي تُظهر الحقد وتُطلق الشتائم تجاه المملكة الأردنية الهاشمية فهذا أمر متوقَّع في مثل هذه الظروف ، لكن الأردن سيبقى بلداً قوياً منيعاً ويتمتع بسيادة كاملة على أرضه ، ويحظى باحترام ومكانة دولية رفيعة .
حمى الله الأردن ، وحمى الله فلسطين حرّةً عربية ، الله يرحم شهداءها ويثبت أهلها وينصرهم يا رب.