2025-06-15 - الأحد
تحذيراً أمنياً من السفارة الأمريكية في عمان لمواطنيها nayrouz الجيش في حالة "الإنذار القصوى" nayrouz الشوابكة يكرم المدارس التي شاركت في مسابقات وأنشطة برامج الطلبة المتفوقين والموهوبين. nayrouz القوات المسلحة: الأردن اختار النأي بنفسه عن الصراع الإيراني – الإسرائيلي nayrouz بيان صادر عن الحزب العربي الديمقراطي الأردني nayrouz نجاح رائع لمسرحية "رحلة الياسمينة" الترفيهية التعليمية في جدة nayrouz شارك مدير شرطة لواء الرمثا باحتفال مركز زها الثقافي nayrouz بدء مقابلات الفوج الثاني من برنامج "تكنو شباب 2025" في وزارة الشباب nayrouz إعلان نتائج انتخابات لجنة ملتقى المجتمع المدني لتنفيذ قرار 1325 nayrouz الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي nayrouz توزيع شهادات الدبلوم على الدارسين في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية...صور nayrouz اتحاد الكرة يصادق على أجندة الموسم الكروي الجديد nayrouz لين صافي تهنئ عائلة القيسي بتخرج نجلهم عثمان من جامعة فيلادلفيا nayrouz العصامي ابو عمر ...وحسب ارطبون الصحافة . nayrouz اللواء المتقاعد الخوالدة الموقف الأردني ثابت بعدم السماح لأي طرف باستخدام أجواءه nayrouz الجغبير: تبادل النفايات غير الخطرة يخفض الكلف ويعزز الشراكات بين المصانع nayrouz ديمبيلي يقارن ميسي بـ مايكل جوردان nayrouz الابا يريد البقاء في ريال مدريد nayrouz الرضاونه يهنئ رجل الأعمال مروان سعيد الركيبات بمناسبة خطوبة نجله المهندس عبدالله nayrouz شركة العقبة لإدارة المرافق تباشر تركيب أحدث شاشة تلفزيونية في ملعب العقبة بمواصفات عالمية nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 15-6-2025 nayrouz الحاج فهد قفطان العدوان "ابوطايل" في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الكويتي «بو جسوم» nayrouz محمد صالح ضيف الله البواعنة " ابو مهند " في ذمة الله nayrouz ضافي عيد بخيت السوارية في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 14-6-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالرحمن ياسر سالم الكوشه الدعجه اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 13-6-2025 nayrouz الحاج منوخ ذياب النيف الصخري في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب بشار خالد مفلح السميران nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 12-6-2025 nayrouz فراس البدارنه" ابو بشار " في ذمة الله nayrouz سلامه مبارك البلوي "ابو صخر" في ذمة الله nayrouz العميد القبيلات ينعى وفاة الشرطي عباده سعيد القضاه إثر "مرض عضال". nayrouz القلقيلي ناعيًا صديقه الشاب خالد المشاعلة :نموذجا للشباب المبدع والمتفاني في العمل الشبابي nayrouz شقيق زوجة فيصل الفايز في ذمه الله nayrouz نقابة الصحفيين تنعى الزميل نبيل عجيلات nayrouz وفاة الزميل حمزة علي وشاح من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون nayrouz وفيات الاردن اليوم الاربعاء الموافق 11-6-2025 nayrouz مدير التلفزيون ينعى ببالغ الحزن والأسى وفاة "منور محمد الحويلي الجبور" nayrouz

الخزاعلة يكتب الاشتراك الفارسيّ الصهيونيّ في استهداف أهل السُّنّة: نظرةٌ تاريخيّة في التواطؤ والمصلحة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : أ.د ياسر طالب الخزاعله

ما برحت السنن التاريخيّة تكشفُ عن تلاقٍ خفيٍّ بين المشروعين الثارسيّ (الفرس المجوس) والصهيونيّ، رغم ما يبدو من خصومةٍ وتناقضٍ ظاهر، إلا أنّ السيرورة التاريخيّة، والوقائع المتلاحقة، تُظهر تقاطع المصالح وتآلف الأهداف في نقطةٍ واحدة: استضعاف أهل السنّة، وتفتيت قواهم، وتشويه صورتهم، وضرب هويتهم العقديّة والسياسيّة.

- جذور التواطؤ التاريخيّ

منذ سقوط الخلافة العباسيّة، وانهيار مركز الدولة السنيّة في بغداد عام 656هـ على يد هولاكو التتريّ، وبمشاركة الوزير الشيعيّ ابن العلقمي، بدأت أولى ملامح هذا التحالف المتوشّح بثوب الطعن من الخلف. فابن العلقمي، وكان وزيرًا للخليفة المستعصم، تعاون سرًّا مع التتار، وهيّأ لهم السبل لإسقاط دار الخلافة، ليبدأ تاريخ دامٍ من المذابح استُهدف فيه أهل السنّة حصراً، وقتل منهم في بغداد وحدها زهاء مليون نفس، ودُفنت فيها علوم ومكتبات، وأزهقت فيها أرواح العلماء والأئمة والفقهاء.

ثم تكرّر المشهد في بلاد الشام على يد النصيريّين والحشاشين، الذين تحالفوا مع الصليبيين ضد المسلمين السنة، وسلموهم القلاع والحصون في جبال الساحل، ليحكم الحصار على قلب الدولة الزنكيّة والأيوبية لاحقًا.

- الاتفاق الخفيّ بين الصفويّة والصهيونيّة

مع قيام الدولة الصفويّة في أوائل القرن العاشر الهجريّ، وفرض التشيّع الإماميّ قهرًا وسيفًا على بلاد فارس، تمّ اعتماد سياسة الاجتثاث لكل ما يمتّ لأهل السنّة بصلة، وبدأت حملات تطهير مذهبيّ واسعة، دعمتها في بعض مراحلها القوى الأوروبيّة النصرانيّة، التي رأت في الدولة الصفويّة حاجزًا ضدّ التمدّد العثمانيّ السنيّ، بل وموّلتها سرًّا بالذهب والسلاح.

وفي العصر الحديث، ومع قيام الكيان الصهيونيّ الغاصب في قلب فلسطين عام 1948، ورغم ادّعاء الثورة الإيرانيّة 1979 عداءها "لإسرائيل"، فإنّ الوقائع تُكذّب ذلك، ومن أبرزها:

1. تعاون إيران في تسهيل تهجير يهودها إلى الكيان الصهيونيّ، وقد تمّ ذلك في ظلّ صمت مطبق من الخطاب الثوريّ المزعوم.

2. مشاركة إيران غير المباشرة في غزو أفغانستان والعراق، وفتح أراضيها وقواعدها الجويّة للطيران الأمريكيّ، ومساهمتها في إسقاط نظامَيْ طالبان والبعث، وهما نظامان سنيّان.

3. الدعم الإيرانيّ العلنيّ لميليشيات شيعيّة ارتكبت فظائع ضدّ أهل السنّة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ومنها الحشد الشعبي، وحزب الله، وزينبيّون، وفاطميّون، وكلها أدوات تعمل ضمن أجندة ثأريّة طائفية تستبطن الحقد على رموز السنّة، بل تُجاهر به في اللطم والخطاب والرايات.

- ما وراء الحرب بين إيران و"إسرائيل"

إنّ ما يُشاهد اليوم من توتّر بين الكيانين: الإيرانيّ والصهيونيّ، لا يعدو كونه صراعًا على النفوذ، وضبط حدود السيطرة في مناطق الفراغ العربيّ، لا حرب مبادئ أو عداء حقيقيّ. فكلا الطرفين يدّعي العداء، ويُعلن النفير، لكنّهما يتجنبان الصدام المباشر الكامل، ويكتفيان برسائل محسوبة، ضمن إطار "إدارة الصراع" لا "حسمه".

وكلّما ضاق الخناق على أحدهما داخليًّا، أو استوجب الحشد الشعبيّ تعبئةً ما، أطلق شعارات الحرب والردّ والثأر، كما تفعل إيران حين تهتف بـ"الموت لإسرائيل"، ثم تتفاوض معها عبر وسطاء في ملفات الغاز، أو عبر نافذة موسكو وتل أبيب.

-أهل السنة بين فكيْ الطغيان

أهل السنة في هذا المشهد هم الطرف الأضعف: بين مطرقة المشروع الصفويّ الطائفيّ، وسندان المشروع الصهيونيّ الإحلاليّ، وكلاهما يتغذّى على تشرذمهم، ويعتاش من انقسامهم، ويرى في وحدتهم خطرًا داهمًا.

ففي العراق، اُستُبيحت الأنبار والفلوجة والموصل تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وفي سوريا حوصرت حلب ودُمّرت الغوطة بغطاء روسيّ إيرانيّ صهيونيّ غير مباشر، وفي لبنان جرى تحجيم السنّة سياسيًّا، فيما غُذّي الانقسام في اليمن، عبر دعم الحوثيّين للانقضاض على صنعاء.

-نحو بصيرة تاريخيّة

لقد آن لأهل السنّة أن يُدركوا أنّ الحرب المعلَنة على قضاياهم ومواقعهم وهويّتهم ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد تاريخيّ لتحالفات خفيّة تتزيّا بثياب الدين أو القومية، لكنّها في الحقيقة لا تسعى إلا لإقصاء الأكثرية السنيّة، وتجريدها من عمقها الجغرافيّ والديموغرافيّ والروحيّ.

وما لم تتشكل رؤية سنّية واعية، تنطلق من ترميم الذات، وتوحيد الصف، وتحقيق السيادة الفكريّة والميدانيّة، فسيظلّ هذا التواطؤ الثارسيّ الصهيونيّ ينهش في جسد الأمة دون هوادة، متستّرًا بشعارات زائفة، وحروبٍ مغلّفة بخداع المبادئ، وهي في الحقيقة ليست إلا تجارة مصالح ودماء.