لقد فرض الموقع الجغرافي على الأردن وقوعه بين مشروعين في المنطقة وهما المشروع الصهيوني والمشروع الفارسي ولكل منهما له أهدافه وغاياته وادواته، مما القى على الأردن أعباء سياسية وعسكرية وامنية واقتصادية كبيرة ومكلفة في ظل حالة من عدم الاستقرار الإقليمي وتبادل المصالح و اقامة التحالفات للدول العظمى على حساب دول الإقليم.
تبادل القصف بين إيران وإسرائيل كان متوقعا في ضوء تقديرات العقل الاستراتيجي بالدوله الاردنيه ، وعليه فإن المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات تم تفعيله بشكل مبكر للتعاطي مع التداعيات العسكريه لهذه الحرب في الداخل الأردني مع تأكيد جلالته - حفظه الله - بأن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، واتخاذ القوات المسلحة والاجهزة الامنية الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للتعامل مع أي تداعيات او مخاطر.
والمطلوب اليوم وعيًا وطنيًا والتزامًا بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصه خاصه في حال إسقاط أهداف جويه حفاظا على سلامة المواطنين، وعدم الالتفاف إلى الشائعات والمعلومات المغلوطه التي قد تطلقها منصات اعلاميه وذباب إلكتروني للتشكيك في مواقف الدوله ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار واشاعة القلق بين الناس في هذه الظروف ، وأن نثق تماما بأن الدوله الاردنيه دوله قويه وراسخه في المنطقه لديها من الامكانيات والقدرات لتجاوز اي تحديات او ملمات.