بدأت مديرية ثقافة الطفيلة المرحلة الثانية من مشروع الجداريات العامة الفنية، بدعم من مجلس محافظة الطفيلة، بهدف إضفاء مشاهد بصرية تجسد الإرث التاريخي والثقافي والسياحي لمحافظة الطفيلة.
وانطلقت أعمال تنفيذ الجداريات للمرحلة الثانية من بلدة أرويم (جنوب الطفيلة)، حيث يتم رسم جداريات على جدران مدارسها، تمزج بين الواقعية الفنية والتجريد اللوني المعاصر، ما يضفي طابعا إبداعيا وجماليا متنوعا يعكس روح المكان، في منطقة تعد ممرا سياحيا باتجاه الأغوار الجنوبية.
وبين مدير المديرية، الدكتور سالم الفقير، أن فريقا من الفنانين التشكيليين الأردنيين، يضم أمين الدومي، وأسامة النجار، وسلامة أبو لحية، باشر، بإشراف مديرية الثقافة في الطفيلة، أعمال المرحلة الثانية من مشروع الجداريات الفنية التي يتم تنفيذها في الأماكن العامة، حيث تعتبر "أرويم" أولى محطات هذه المرحلة، على أن تستكمل الأعمال في مناطق (عيمة، وبصيرا، وعين البيضاء، والقادسية).
وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع شملت وسط الطفيلة، على مساحة تجاوزت 1050 مترا مربعا، حيث تضمنت أكبر جدارية في الشرق الأوسط، تحمل ملامح التراث الأردني، وحكاية الإنسان والمكان، وطبيعة الصحراء، بدءا من شجرة الطيار حتى قلعة الحسا، وقد رسمت على جدران دار المحافظة.
وأوضح أن جدارية الطفيلة تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط من حيث المساحة والتنوع، وتمثل معرضا ثابتا عبر الزمن للجداريات التي تجسد حكاية الإنسان والمكان، بدءا من القادسية وشجرة الطيار، مرورا بضانا، وبصيرا، والسلع، وعفرا، وانتهاء بقلعة الحسا.
وكانت "ثقافة الطفيلة" استكملت قبل عامين، وعلى مدار عدة أشهر من الجهود، إنجاز المرحلة الأولى من مشروع الجداريات، والتي توجت بأكبر معرض ثقافي للجداريات الفنية التشكيلية على مستوى دول الشرق الأوسط، بطول 150 مترا وارتفاع 7 أمتار، تحت عنوان "الإنسان والمكان"، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين الأردنيين، وذلك بمناسبة اختيار الطفيلة، وبصيرا، والحسا كمدن للثقافة الأردنية خلال السنوات الماضية