في الذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل الشيخ بشير بن خرباش أبو سعود ، تستوقفنا سيرته العطرة؛ سيرة الفارس النبيل الذي جاب دروب الحياة بحكمة وشجاعة الأصيل، تاركًا خلفه إرثًا من العطاء اللا محدود.
لقد كان الشيخ بشير -رحمه الله- من مرافقي المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين وتربطه علاقة وثيقة بالمغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وأحد فرسان قبيلة بني صخر الأشاوس في الثورة العربية الكبرى، حيث ضرب أروع الأمثلة في الولاء المطلق للهاشميين، فكان خير سند للوطن وقائده، مؤديًا الأمانة بصدق وإخلاص قل نظيره.
وفي عشيرته، كان نبراسًا يضيء الدرب، وسندًا لا يميل، تتجلى فيه أصالة البداوة وشموخها في كل موقف، فقد كان دائمًا سندًا للجميع في كل المواقف.
رحم الله روحًا طاهرة عاشت للعطاء، وأسكنها فسيح جناته.