2025-06-13 - الجمعة
ارتفاع أسعار الذهب محلياً nayrouz الدي جي العالمي اند فريندز يطلق ريميكس "انت ايه" لنانسي عجرم nayrouz وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني يؤكد خلاله إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي على إيران nayrouz عمادة شؤون الطلبة توقّع عقد تشغيل مؤقت لصالة الألعاب الرياضية بالتعاون مع نادي العاملين nayrouz الجبور يكتب الرد الإيراني المتوقع nayrouz شؤون الحرمين" توفّر أكثر من 270 طنًا من مياه زمزم للمصلين في المسجد النبوي nayrouz إيران تعلق جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر عقب الهجمات الإسرائيلية nayrouz البرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران ويطالب بتحرك دولي عاجل nayrouz كريستيانو رونالدو سفيرًا عالميًّا لكأس العالم للرياضات الإلكترونية الرياض 2025 nayrouz الكهرباء الوطنية: خلل فني في وحدة توليد صغيرة ولم يسقط أي جسم خارجي على المحطة nayrouz الملك يؤكد ضرورة التحرك الفوري لوقف التصعيد الخطير الدائر في المنطقة nayrouz الرواشدة: "المسؤولية كبيرة، والتحديات جسام، والإرادة أقوى" nayrouz بيان هام صادر عن القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي nayrouz تقارير: نيمار قد يعود الى الملاعب الاوروبية nayrouz لينغليت: لدينا حلم عالمي ونملك الأدوات لتحقيقه nayrouz تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار nayrouz صراع أوروبي خماسي على ضم تير شتيغن nayrouz صور أقمار صناعية تكشف حجم الدمار في منشأة “نطنز” الإيرانية بعد قصف إسرائيلي nayrouz الأوقاف الفلسطينية تستنكر إغلاق الاحتلال المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي nayrouz وزير الخارجية ونظيره القطري يبحثان تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران nayrouz
وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 13-6-2025 nayrouz الحاج منوخ ذياب النيف الصخري في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب بشار خالد مفلح السميران nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 12-6-2025 nayrouz فراس البدارنه" ابو بشار " في ذمة الله nayrouz سلامه مبارك البلوي "ابو صخر" في ذمة الله nayrouz العميد القبيلات ينعى وفاة الشرطي عباده سعيد القضاه إثر "مرض عضال". nayrouz القلقيلي ناعيًا صديقه الشاب خالد المشاعلة :نموذجا للشباب المبدع والمتفاني في العمل الشبابي nayrouz شقيق زوجة فيصل الفايز في ذمه الله nayrouz نقابة الصحفيين تنعى الزميل نبيل عجيلات nayrouz وفاة الزميل حمزة علي وشاح من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون nayrouz وفيات الاردن اليوم الاربعاء الموافق 11-6-2025 nayrouz مدير التلفزيون ينعى ببالغ الحزن والأسى وفاة "منور محمد الحويلي الجبور" nayrouz الشاب منور محمد الحويلي الجبور في ذمة الله nayrouz الحاج عبدة التين الازايده "ابو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 10 حزيران 2025 nayrouz العميد مهند البطاينة يشارك في تشييع جثمان الوكيل أحمد حسين العنانزة بعجلون nayrouz عشيرة الدراغمة وآل برهم ينعون عميدهم الحاج سعود سليمان برهم nayrouz حين خمد الصوت الذي اعتدناه.. محمد الحناينه يودّع الدنيا ويترك فراغاً لا يُملأ nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 9 حزيران 2025 nayrouz

الحكومات العربية ووعي المواطن العربي...

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

في عصور الاستقرار والتوازن، تشكّل الثقة بين الشعوب وحكوماتها ذلك الخيط الرفيع الذي يربط الحاكم بالمحكوم، ويوحد الرؤية والمصير، ويغرس في النفوس الإيمان بأن الدولة هي كيان الرعاية والحماية والمستقبل. غير أن هذه الثقة، حين تتعرض للتآكل، لا تنهار فجأة، بل تتسلل إليها عوامل الضعف رويدًا، حتى تُصيبها في جوهرها، وتحوّل العلاقة بين المواطن والمؤسسة الرسمية إلى علاقة هشّة يسودها الشك والاغتراب والانفصال المعنوي.

إنّ الثقة السياسية لا تنبع من فراغ، ولا تُستولد من الهيبة القسرية، بل تُبنى على رصيد من المصداقية المتراكمة، وعلى تجانس القول مع الفعل، وعلى عدالة السياسات ومساواة المواطنين في الحقوق والفرص. وحين يشعر المواطن أن وعود التنمية لا تتحقق، وأن آليات المشاركة الشكلية لا تنتج تغييرًا حقيقيًّا، وأن الفساد بات مستساغًا ومغفورًا لأصحابه، تبدأ ملامح التآكل في الظهور، ويتحول الانتماء من شعور حيّ إلى واجب ثقيل.

تتجلى مظاهر هذا التآكل في خطاب المواطن اليومي، حيث تنشط لغة التهكم والسخرية من كل ما يصدر عن المسؤولين، وحيث تتحول المؤتمرات الرسمية إلى مشاهد عبثية، وتُستبدل الرغبة في الإصلاح باليقين بعدم الجدوى. وما يزيد الطين بلّة أن بعض الأنظمة لا ترى في هذه المظاهر إلا حالات معزولة أو مشاغبات سياسية، بينما هي في الحقيقة مؤشرات على خلل بنيوي يُهدد ركائز الاستقرار.

ولعل أخطر ما في هذه الظاهرة أنها تُفضي إلى تفكك العقد الاجتماعي غير المكتوب، إذ يتراجع شعور المواطن بالمسؤولية الجماعية، ويغدو أكثر ميلاً للانعزال والنجاة الفردية، وقد يلجأ إلى المواربة أو التمرد أو حتى الانخراط في تيارات متطرفة، بحثًا عن معنى ضائع، أو احتجاجًا على ما يراه قهرًا معنويًا دائمًا.

وإذا كان من سبيل إلى رأب هذا الصدع، فهو لا يتم إلا من خلال مكاشفة صريحة، ومراجعة شاملة، وسياسات تستمد مشروعيتها من الشفافية لا من الشعارات. فالثقة لا تُستعاد بالكلمات، بل تُبنى بالأفعال، وتُرمم بالعدالة، وتتجدد حين يشعر المواطن بأن صوته مسموع، وكرامته مصانة، وحقوقه ليست محل مساومة.

لقد ولّى زمن الوصاية السياسية، وأصبح المواطن أكثر وعيًا وجرأة وقدرة على التقييم والمساءلة. ومن لا يدرك هذه التحولات، سيفقد زمام المبادرة، ويكتشف – بعد فوات الأوان – أن الشعوب حين تفقد الثقة لا تنقلب بالضرورة، لكنها تنسحب، وتدير ظهرها، وتكف عن الحلم، وذلك أخطر أنواع الغياب.

بقلمي :
أ.د ياسر طالب الخزاعله..
١٢ يونيو ٢٠٢٥م.