( الاردن في القلب ) من الثورة العربية الكبرى إلى الاستقلال ويوم الجيش.. مسيرة عطاء وتضحيات .
اللواء الركن المتقاعد محمد سليمان بنى ياسين
مسيرة وطن.. قصة كفاح وإنجاز
في قلب الشرق الأوسط، حيث تتلاقى الحضارات والتاريخ، يقف الأردن شامخاً كصرح للعزّة والكرامة. من انطلاق شرارة الثورة العربية الكبرى التي أرست أسس الدولة الحديثة، إلى لحظة الاستقلال المجيد التي أكدت سيادة الإرادة الأردنية، وصولاً إلى يوم الجيش الذي يجسّد قوة البنيان العسكري. هذه المناسبات الوطنية ليست مجرد ذكريات، بل هي محطات زاخرة بالدروس والعبر، تروي قصة أمة آمنت بحقها في الحرية والسيادة
الثورة العربية الكبرى / الأسس الراسخة
عندما انطلقت الثورة العربية الكبرى عام 1916، لم تكن مجرد حركة تحرر من الحكم العثماني، بل كانت مشروعاً نهضوياً شاملاً. حملت الثورة في طياتها بذور الدولة الأردنية الحديثة، حيث أسست لمرحلة جديدة من الوعي القومي والسياسي. لقد كانت الثورة:
- **مدرسة وطنية** علّمت الأردنيين معنى التضحية والفداء
- **إطاراً استراتيجياً** وضع الأسس للجيش العربي بقيادة الملك المؤسس
- **مشروعاً حضارياً** جمع بين الأصالة والحداثة في بناء الدولة
عيد الاستقلال / ميلاد الأردن الحديث
في 25 أيار 1946، تحققت إرادة الشعب الأردني بنيل الاستقلال الكامل. لم يكن هذا اليوم مجرد تغيير في الوضع القانوني، بل كان:
- **تحولاً جوهرياً** في مسيرة بناء الدولة ومؤسساتها
- **تأكيداً للسيادة** الأردنية على القرار الوطني
- **بداية مرحلة جديدة** من البناء والتعمير في ظل القيادة الهاشمي
يوم الجيش / درع الأمة وسفيرها
يحتفل الأردن في العاشر من حزيران بيوم الجيش العربي، تقديراً لدوره الوطني والإقليمي والدولي. الجيش الأردني ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو:
- ** درع الوطن وحصن الأمن والاستقرار** في الداخل
- **سفير الأردن** في مهمات حفظ السلام الدولية
- **مدرسة الانضباط** والتضحية الوطنية
#### **أدوار متكاملة**
- على الصعيد الإقليمي: شارك الجيش الأردني في الدفاع عن القضايا العربية العادلة
- على المستوى الدولي: تميزت القوات المسلحة الأردنية بمشاركاتها الفاعلة في عمليات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة
- في مجال التطوير: حقق الجيش قفزات نوعية في مجال التكنولوجيا العسكرية والتدريب
الخلاصه
تمثل المناسبات الوطنية الأردنية حلقات متصلة في سلسلة العطاء. من الثورة إلى الاستقلال إلى بناء الجيش الحديث، ظل الأردن وفياً لقيمه ومبادئه. اليوم، وفي ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، يواصل الأردن مسيرته بدور إقليمي فاعل ورسالة سلام عالمية، محافظاً على إرث الأجداد، ومتطلعاً نحو المستقبل بثقة وإيمان.
وكل عام وانتم اخواني واخواتي العزيزين بالف خير والوطن بخير محفوظا بالمهج والارواح وقائد الوطن جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين والاسره الهاشميه بالف الف خير وكل الخيرين والاشراف امثالكم ايضا بكل الخير والسعاده .
حفظ الله الوطن قياده" وارضا" وشعبا" من كل سوء وحفظ الله جميع الدول العربيه والاسلاميه من اي مكروه ، وحقق الامن والسلام في العالم اجمع .