في حضرة الأبطال، تصمت الأقلام احترامًا، وتنبض القلوب ولاءً لوطنٍ لم يعرف يومًا إلا الكرامة طريقًا، ولا المجد إلا رفيقًا.
يُطل علينا يومٌ من أعظم أيام الوطن... يومٌ تتّحد فيه الذاكرة الوطنية مع وجدان الأمة، حيث تلتقي ذكرى الثورة العربية الكبرى مع يوم الجيش العربي الأردني، لتؤكد أن العزّة ليست روايةً نُحكى... بل تاريخًا نُصنع.
في هذا اليوم، لا نُحيي مجرّد ذكرى... بل نُجدد عهدًا، ونُشعل شعلة الولاء والانتماء.
فالثورة ليست حدثًا عابرًا في سجل التاريخ، بل فكرٌ خالد، ورسالة أبدية، وروحٌ تنبض في كل أردني حمل لواء الكرامة والحرية في قلبه.
الجيش العربي الأردني... نُقطة الضوء في كل عتمة
ليس في العالم جيشٌ يشبه هذا الجيش...
جيشٌ تأسّس على الإيمان، وتربّى على الانضباط، وكُرّس لحماية الأرض والعرض، وللدفاع عن الحق أينما كان.
هو الجيش الذي لم يساوم، ولم يتراجع، ولم يتنازل، بل وقف دومًا شامخًا، كما جبال الأردن، عصيًّا على الانكسار.
هو ليس مجرّد قوةٍ عسكرية، بل ضميرٌ وطنيٌّ نقي، ونبضٌ شعبيٌّ حي، وركنٌ من أركان السيادة الأردنية.
في كل معركة شرف، وفي كل موقف مصيري، كان الجيش العربي الأردني عنوان الكرامة، ورمز الصمود، ونقطة التحول.
وقف بوجه كل تهديد، وحمل الوطن على كتفيه بثقةٍ لا تلين، وصبرٍ لا ينكسر.
الثورة... ليست ماضينا فقط، بل حاضرنا و مستقبلنا
الثورة العربية الكبرى ليست حكاية انتهت... بل فكرة تعيش، وتكبر، وتنبض في شرايين كل من آمن بأن الأمة تستحق النهوض.
هي الإرث الذي يورّث لا يُنسى، والراية التي تُحمل لا تُسقط، والعهد الذي يُجدد لا يُنقض.
وفي قلب هذه الثورة، وُلد الجيش العربي ليكون ترجمتها الميدانية، وصوتها الصارم، ودرعها الصلب.
فما بين سطور الثورة... وميادين البطولة... سُطّرت ملاحم رجال لا يعرفون الخوف، ولا يقبلون بأن يُمسّ الوطن بسوء.
الأردن أولًا... والجيش دومًا
في وقتٍ يعجّ بالتحديات، يبقى الأردن واقفًا بشموخ، لأن فيه جيشًا لا ينام، وقيادة لا تساوم، وشعبًا يُجيد قراءة التاريخ وصناعة المستقبل.
إنه الوطن الذي يعلو بصمت رجاله، ويزدهر بعطاء أبنائه، ويزدهر كلما اشتدّت الظروف، لأن فيه من يحميه ويذود عنه دون انتظار شكرٍ أو جزاء.
️ المجد للجيش، الخلود للشهداء، والولاء للأردن
إلى كل جندي في الميدان...
إلى كل شهيد في ثرى الوطن...
إلى كل ثائر حمل في قلبه الحلم العربي النقي...
لكم منا قسم الولاء والعهد والوعد.
الجيش الأردني: عزٌ لا يُقاس، وتاريخ لا يُنسى فهو ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل مدرسةٌ في الإخلاص والانتماء، ومثالٌ نادر في المهنية والانضباط.
هو درع الوطن وسيفه، وهو في كل معركة شرف، عنوان للبطولة والرجولة.
كل جندي أردني هو سليل الثورة، حاملٌ لراية الحسين، وسائرٌ على خطى الحسين الثاني، وجندي في ركب عبدالله الثاني – القائد الأعلى للقوات المسلحة، رمز الحكمة والكرامة.
في هذه الذكرى الخالدة، نقف احترامًا لكل من حمل السلاح من أجل الحق، وكل من سار خلف الحلم العربي الكبير، وكل من أحب الأردن حتى الشهادة.
يا جيش الأردن، يا من كتبت صفحاتك بالدم والفخر...
يا من لم يعرف الهزيمة، ولم يتراجع في معركة، ولم يخذل عهدًا.