العميد الركن المتقاعد الدكتور عبدالمجيد علي الكفاوين.
في هذا اليوم المبارك، الذي نحتفي فيه بذكرى الجلوس الملكي، تتجدد في نفوسنا مشاعر الولاء والانتماء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة، ممثلة بسيد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي عهده الأمين سمو الأمير حسين حفظهم الله ورعاهم .
إنها مناسبة عظيمة، لا نستذكر فيها فقط لحظة الجلوس على العرش، بل نستحضر معها مسيرة العطاء، وثبات النهج، ورسوخ القيم التي أرساها جلالة الملك في بناء وطن قوي، حر، آمن، وراسخ في وجه التحديات. فقيادتنا الهاشمية لم تكن يومًا إلا حصنًا للأمة، وصوتًا للحق، ودرعًا للأردن وشعبه.
كمتقاعد كعسكري، أنحني إجلالًا وإكبارًا لقائد هو رمز الانضباط، وقدوة في الشجاعة، وملهم في فن القيادة. وكدكتور، أرى في رؤية جلالته خريطة طريق واضحة نحو التمكين بالعلم، والنهوض بالتعليم، وتعزيز الفكر المستنير. وكموجه ، أؤمن أن غرس قيم الولاء، والانتماء، والالتزام الوطني في نفوس الأجيال هو واجب لا يقل قداسة عن الدفاع عن حدود الوطن.
لقد قاد جلالة الملك، خلال سنوات حكمه، الأردن نحو التقدم بثبات، رغم ما تعاقب على الإقليم من أزمات واضطرابات. فكان الوطن بفضل الله، ثم بفضل حكمته، واحة أمن واستقرار، ومنارة للتوازن والاعتدال .
وإننا في هذا اليوم العزيز، نرفع الأكفّ بالدعاء، ونجدد البيعة والولاء، ونؤكد أننا على العهد ماضون، واننا وزملاؤنا المتقاعدين نشكل الرديف الرئيس لقواتنا المسلحةالاردنيةالباسلة واجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن ، تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة.
كل عام وسيد البلاد وولي عهده الأمين بخير، وكل عام والأردن أعز وأقوى، في ظل قيادتنا الهاشمية الرشيدة .