عيد الجيش هو عيد الوطن، فهذا الجيش العربي الأردني الذي به نعتز، ونفاخر العالم، وريث الثورة العربية الكبرى، فيوم الجيش يحمل كل معاني المجد والفخار والعطاء والتضحية، لقد ارتبط تاريخ هذا الوطن بالجيش حيث دون سطور هذا السفر الخالد جنود شرفاء، كانت وما تزل اثار ما قدموا مغروسة في النفوس، ورائحة دمائهم الزكية تفوح عبر نسمات هذا الوطن في الصباح والمساء لتذكر الأبناء بمجد الإباء، هم من اسسوا قواعد البناء وأرسوا دعائم هذه المؤسسة الوطنية – الجيش العربي- لتبقى هي المؤسسة التي يفتخر بها كل الأردنيين.
عيد الجيش ليس مناسبة عادية تمر في ذاكـرة و وجدان الاردنيين دون ان تعيدنا للحنين والذكريات التي رافقت بدايات التأسيس، انه اليوم الراسخ والشعار الذي به نعتز، الأردن والجيش حكاية حروفها نقشت بالدم والعرق لمن لا يعرف ذلك، فتحـية وفاء وعرفان للجيش الذي كان لتضحياته واسهاماته الفضل الأول بعد الله وحكمة قيادته في العبور بهذا الحمى العزيز الى بر الامان و تشييد نهضته الحديثة
الجيش شعاره الحرص على الوطن أولا واخيرا، وقبل كل شيء، وهو رمز عنفوان ومجد و كبرياء الوطن، الجيش الصورة المشرقة و المشرّفة الواضحة كشعاع الشمس ً في سماء الأردن الغالي، انه صورة عطاء دائم تُضيء ذاكرة الأردنيين ليفخروا بالماضي ويبنوا مستقبلهم المجيد.
هذا الجيش هو الحارس الأمين و المؤتمن على الوطن، الجاهز والحاضر دائماً لمواجهة التحديات والصعاب التي قد تواجه هذا الحمى العربي الأصيل
لقد أثبتت الأحداث التي مر فيها الوطن في مختلف مراحلها العصيبة والخطرة، أن الجيش كان الملاذ الامن والحضن الدافئ وهو القادر بقوة وإيمان وعزيمة صادقة ان يحافظ على أمن واستقرار وسلامة الوطن والمواطنين، وهو على أهبة الاستعداد و في كامل جهوزيته لدرء الخطر الخارجي والداخلي الذي قد يهدد امن الوطن، ان الجيش الأردني قد نذر نفسه للوقوف في وجه كل التحديات التي والاخطار التي قد يوجهها الوطن والاقتصاص ممن يكيدون للوطن، ليبقى الأردن الحصن الأمين في وجه من يحاولون العبث بأمنة واستقراره الى جانب اجهزتنا الامنية
في عيد الجيش تتّجه الأنظار إلى جنودنا الأبطال المنتشرين على كامل حدود الوطن وفي الداخل، وخصوصاً جنودنا البواسل على حطوط الدفاع الامامية ونقول لهم بوركتم يا ملح الأرض، يامن نذرتم دمائكم رخيصة في سبيل الوطن، كل عام والوطن بهمتكم بخير، اما شهدائنا الابرار الذي استشهدوا في سبيل هذا الوطن و ارتوت الأرض من دمائهم الزكية نقول لهم ناموا قريرين العين فخلفكم من يسير على نفس النهج والدرب في سبيل رفعة وحماية اردننا العزيز، فهنيئا للأردنيين بجيشهم العظيم حامي الحمى و رافع الراية، وهذا هو عهد الأردنيين بكم الأمناء والحافظين العهد، والموفين بالوعد فكل عام وجيشنا الأردني و وطننا والأردنيون كافة بخير وسلامة في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للجيش و القوات المسلحة حفظه الله ورعاه