أبو
حجلة: ستة وعشرون عاما من الحكمة والإنجاز... بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني
نيروز
– محمد محسن عبيدات
بقلم:
الدكتور أمين أبو حجلة – رئيس فرسان السلام
يعيش
الأردنيون في شهر حزيران من كل عام نفحات وطنية عزيزة، يجتمع فيها المجد والتاريخ،
وتجسد فيها أسمى معاني الانتماء والولاء، وهي: عيد الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى
الثورة العربية الكبرى. هذه المناسبات ليست مجرد تواريخ في الروزنامة الوطنية، بل هي
محطات مشرقة تلخص مسيرة وطن شامخ، وتمثل تجليات العطاء الهاشمي الذي أرسى دعائم الدولة
الأردنية الحديثة.
ونحن
نحتفي هذا العام بمرور ستة وعشرين عاما على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
المعظم سلطاته الدستورية، نقف أمام تجربة قيادية استثنائية، مزجت بين الحكمة والرؤية،
وبين الثبات في المواقف والمرونة في مواجهة التحديات. لقد استطاع جلالته أن يقود الأردن
بحنكة واقتدار نحو مراتب التقدم والازدهار، محافظا على أمنه واستقراره وسط إقليم ملتهب،
وجاعلا من المملكة صوتا متزنا للسلام، ومنبرا عالميا للاعتدال.
لقد
كانت مسيرة العهد الزاهر بقيادة جلالة الملك حافلة بالإنجازات، تركزت في جوهرها على
الإنسان الأردني، وبخاصة فئة الشباب الذين يشكلون ركيزة المستقبل. كما عززت هذه المسيرة
مكانة الأردن على الخارطة الدولية، بفضل رؤية شمولية للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي،
شكلت نموذجا يحتذى في الحكم الرشيد والعمل المؤسسي.
ويأتي
يوم الجيش لنعبر فيه عن فخرنا واعتزازنا بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي،
هذا الجيش الذي كان ولا يزال الدرع الحامي للوطن، والرمز الأصيل للكرامة والتضحية.
كما تشكل ذكرى الثورة العربية الكبرى مناسبة نستحضر من خلالها الإرث النضالي الذي أطلقه
الشريف الحسين بن علي، وغرسه في وجدان الأمة، لتبقى قيم التحرر والوحدة والكرامة عنوانا
للنهج الهاشمي على مر الأجيال.
في
هذه المناسبات الوطنية الغالية، فإننا في فرسان السلام نؤكد على موقفنا الثابت في الوقوف
خلف القيادة الهاشمية، ملتزمين بالرسالة الوطنية التي يدعو لها جلالة الملك، وماضين
في تعزيز ثقافة المواطنة، وترسيخ مفاهيم التنمية والسلم المجتمعي، من خلال المبادرات
والبرامج التي تنفذها المؤسسة في مختلف المحافظات.
وبهذه
المناسبة العزيزة، أتقدم بأصدق مشاعر التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة
الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن
عبدالله الثاني، وإلى الأسرة الهاشمية، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الأردن وقيادته،
وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.
وستبقى
فرسان السلام على العهد، رديفا وطنيا صادقا، ينهل من فكر القيادة، ويجسد رؤى جلالة
الملك على أرض الواقع، إيمانا بأن خدمة الوطن شرف، والولاء للعرش الهاشمي فخر، والعمل
من أجل السلام والتنمية مسؤولية وطنية نعتز بحملها.
كل
عام والأردن بألف خير، والعرش الهاشمي بألف عز وفخار.