في التاسع من حزيران من كل عام، يُضيء الأردن قناديله فرحًا واعتزازًا بمناسبة وطنية عزيزة على قلوب الأردنيين جميعًا، إنها ذكرى عيد الجلوس الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، أعزّ الله ملكه.
وإذ نستذكر هذا اليوم الأغر، فإننا لا نحتفل فقط بتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم، بل نحتفل بمسيرة من العطاء والإنجاز، قادها الملك عبدالله الثاني بحكمة واقتدار، وسط تحديات جسام، ومحيط إقليمي متقلب، وظروف اقتصادية عصيبة. ومع ذلك، ظلّ الأردن شامخًا، بفضل قيادته الهاشمية وشعبه الوفي.
كأردنيين، نشعر اليوم بالفخر والامتنان، ونجدد العهد والولاء لسيد البلاد، الذي كان وما زال رمزًا للحكمة، وسندًا لكل محتاج، وأبًا حانيًا لكل أردني وأردنية. لقد اختص الله الأردن بنعمة اسمها عبدالله الثاني، ملك القلوب، وراعي المسيرة، وسور الوطن المنيع.
إن عيد الجلوس الملكي ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو محطة لتأكيد الثقة بقيادتنا، وتجديد البيعة، والتعبير عن الحب والانتماء لهذا الوطن وقيادته. فكل عام وجلالة الملك بألف خير، وكل عام والأردن مزدهر، آمن، وموحد تحت راية الهاشميين.