في السادس والعشرين من عيد الجلوس الملكي، نرفع لمقام مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أسمى آيات التهنئة والتبريك، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ جلالته وولي عهده الأمين، ويديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار.
ستة وعشرون عاماً من القيادة الهاشمية الحكيمة، رسم خلالها جلالته ملامح مرحلة جديدة من البناء والنهضة، واضعاً الأردن في مصاف الدول المتقدمة، ومرسخاً حضوره الإقليمي والدولي بجهود دبلوماسية رفيعة جعلت من اسم الأردن عنواناً للكرامة والاعتدال.
٢٦ عاماً من السيادة والفكر المتوازن، جسّد فيها جلالته أرقى صور العلاقات الدولية، فأصبح الأردن برقاً لامعاً في محافل السياسة العالمية، يعلو صوته بالحق، ويسعى بجهود صادقة لصناعة السلام العادل والدائم.
٢٦ عاماً من المواقف المشرفة، وقف فيها جلالة الملك مدافعاً شرساً عن القضية الفلسطينية، حاملاً لواء القدس، ونصيراً لأهلنا في غزة هاشم، في كل منبر ولقاء وموقف.
٢٦ عاماً من التنمية المتواصلة، شهد فيها الأردن خطوات واسعة في مجالات التعليم، والصحة، والشباب، والزراعة، والاقتصاد، في إطار رؤية تحديث شاملة وضعت المواطن في صلب المعادلة الوطنية.
٢٦ عاماً من الفخر والعزة، قدّم فيها جلالته كل الدعم لقواتنا المسلحة – الجيش العربي، ولأجهزتنا الأمنية الباسلة، عبر التحديث والتطوير المستمر، ليبقى الأردن سداً منيعاً أمام كل التحديات.
٢٦ عاماً من التمكين الحقيقي، حيث أولى جلالة الملك المرأة الأردنية اهتماماً خاصاً، لتغدو اليوم شريكاً أساسياً في مواقع صنع القرار، ونموذجاً في العطاء الوطني.
٢٦ عاماً من الثبات والتخطيط، رسم خلالها جلالته خارطة طريق واضحة لمستقبل أردني قوي ومزدهر، يستند إلى قيم العدالة والإنجاز والإرادة.
في هذا اليوم الوطني العزيز، نجدد الولاء والانتماء، ونعاهد قائد الوطن أن نبقى الأوفياء لمسيرته، شركاء في التقدم، وحماة للإنجاز.