لا نكتب مقالًا، بل نخطّ ملحمة وفاء لا نروي سيرة، بل نُجدد بيعةَ عشقٍ لقائد، لم يكن يومًا عابرًا في زمن، بل كان الزمنُ نفسه إذا ما نُطق باسم "عبد الله الثاني ابن الحسين".
يا سيّدي، ليس الملك لقبًا، بل روحٌ تسكننا، نلمسها في صمود الجند على الحدود، وفي سكون الأم الأردنية وهي تزرع القوة في أبنائها، في صلاة العجائز حين يرفعون الدعاء أن يحفظ الله هذا الوطن لأنك على رأسه.
ستة وعشرون عامًا من الجلوس على العرش، لكنها ليست أرقامًا تُعد، بل محطاتُ عزّ تُروى، فيها الأردن تجاوز الموج، وصعد القمم، ومشى عكس التيارات، لأن على دفة السفينة كنتَ أنت.
عبدُ اللهِ يا سيّد الحكمة والمواقف نقف أمامك لا لنصفق، بل لنجدد العهد رجالًا كنّا، وشبابًا صرنا، وعلى العهد باقون"
يا سيد البلاد جيلٌ كامل من الشباب تربى على خطابك، على نظرتك، على حِكمتك، جيلٌ لم يرَ قائدًا سواك، ولم يعتد إلا على هيبتك، جيلٌ يرى فيك القدوة، يرى فيك المعنى الحقيقي للرجولة والسيادة والبُعد الوطني.
من قلب كل شاب أردني نقولها "يا عبد الله، أنت مش بس ملك أنت مدرسة، أنت كاريزما، أنت حالة فريدة من النقاء السياسي، والبُعد الإنساني، والثبات الأردني".
نتعلم من صمتك أكثر من صخبهم، ومن خطواتك أكثر من ضجيج العالم، ومن وقوفك على منصة القدس، أننا على العهد لن نُفرّط، ولن نتنازل، ولن نُساوم.
"يا من كوفيتك الحمراء تُشبه الراية ووجهُك الصافي يُشبه الصباح ومواقفك تُشبه سيوف أجدادك الهاشميين
نقولها بفخر الأردن أنت، وأنت عبدُ الله"
مولاي لسنا نكتب لنمدح، نحن نكتب لأن القلوب ضاقت من حبّك، ولأن العيون لا ترى في هذا الوطن إلا طيفك، ولأن اسم "عبد الله الثاني" صار نشيدًا نردّده أكثر من السلام الوطني.
في عيد الجلوس، لا نحتفل بتاريخ فقط، بل نُعلنها بيعةً مجددة على العهد سيدي نمشي، نشتغل، نكافح، نبني، نُبدع، نُقاتل، ونموت فداءً للأردن ولقائده.
وسيبقى الشباب هم الحصن، وهم الجدار، وهم الوعد الذي زرعتَ بذوره بيدك، وسقيته بثقتك، وحصدته بنجاحات الوطن.
كل عام وأنت لنا السند، والضهر، والعزّ، والحكمة، والملِك الذي نفتخر به في كل محفل ويا عبد الله دام عزّك، ودام الأردن بظلّك وطن ما بهتزّ ولا بينحني.
ابنكم البار ابن الوطن المخلص المهندس عمرو سامر أحمد أبو عنقور