حينما نتحدث عن الأردن والعراق، فنحن لا نتحدث عن بلدين متجاورين فقط، بل عن شعبين يجمعهما تاريخ عريق، وجذور عربية أصيلة، وعلاقات أخوية راسخة لا تهزها نتيجة مباراة، ولا تعكر صفوها صافرة حكم.
في عالم الرياضة، وتحديدًا في كرة القدم، هناك فوز وهناك خسارة، وهذه هي سنة الملاعب. لكن ما يبقى أقوى من صافرة البداية أو النهاية، هو صوت المحبة والاحترام المتبادل بين الشعوب. فالشعب الأردني والشعب العراقي، وإن تنافسا على أرض الملعب، فقلوبهم واحدة، ونبضهم واحد، والروح الرياضية تجمعهم في كل وقت وحين.
إن من يسيء باسم الرياضة لا يمثل إلا نفسه، ولا يعكس الصورة الحقيقية لجماهيرنا الواعية والراقية. نحن نؤمن أن كرة القدم وسيلة للتقارب، وليست أداة للفرقة. والمباريات ما هي إلا فرصة لتجديد أواصر المحبة بين الشعوب، وفرصة للترحيب بضيوفنا كما يليق بكرم الأردنيين.
ونحن اليوم، نفتح قلوبنا قبل ملاعبنا، ونقول لإخوتنا العراقيين: يا هلا ومرحبا، الأردن دياركم، وأنتم بين أهلكم وناسكم، فمرحبًا بكم في وطن النشامى، وطن العز والكرامة.
فلتكن المباراة ساحة للمتعة والتشجيع الحضاري، ولتبقَ الأخوة الأردنية-العراقية راية ترفرف فوق المدرجات، وتحتها نردد جميعًا: الرياضة تجمعنا، والمحبة توحدنا.