لم تكن مجرد مباراة. ولم يكن الحلم عابرًا. ما حدث في تلك الليلة كان أشبه بكتابة فصل جديد في كتاب المجد الأردني، فصل لا تُكتب سطوره بالحبر، بل بالعزيمة، والعرق، ونبض القلب.
المنتخب الأردني يتأهل إلى كأس العالم.
نعم، قُلها بصوتٍ عالٍ، وارفع رأسك، فأنت تنتمي لوطنٍ يعرف كيف يُقاتل، وكيف ينتصر.
من قلب الملاعب، ومن عُمق الإرادة، تجسدت عبارة المدرب المغربي جمال السلامي:
"المجد يُنتزع ولا يُعطى."
وقد انتزعه النشامى… انتزاعًا يليق برجالٍ لا يعرفون المستحيل.
بين البدايات الصعبة والنهايات العظيمة
لم يكن الطريق إلى المونديال مفروشًا بالياسمين. واجه المنتخب الأردني التحديات، تعثّر أحيانًا، لكنه لم ينكسر. وقف من جديد، لأن في دمه جينات الكفاح، وفي قلبه نبض أمة لا ترضى بالقليل.
لعبوا من أجل الحُلم… من أجل العلم الذي يرفرف فوق رؤوسهم… ومن أجل الوطن الذي لا يكفّ عن الحُب ولا عن الأمل.
وفي كل صافرة، في كل هجمة، في كل تصدٍّ بطولي… كانوا يقولون للعالم:
"نحن هنا… وسنكون هناك."
لحظة تتجاوز الرياضة
تأهل الأردن إلى كأس العالم ليس فقط إنجازًا رياضيًا، بل حالة وطنية جامعة