قال الدكتور تحسين الشرادقة، إن ذكرى الثورة العربية الكبرى، وعيد الجيش العربي الأردني، وذكرى الجلوس الملكي على العرش، تمثل محطات مضيئة وخالدة في تاريخ الوطن، تُجسد مسيرة العطاء والبناء والتطور منذ تأسيس الإمارة وصولاً إلى الدولة الأردنية الحديثة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأضاف أن الأردنيين يستذكرون في العاشر من حزيران الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916 من مكة المكرمة، إيذانًا ببداية نهضة الأمة العربية وسعيها نحو الوحدة والتحرر من نير الحكم العثماني، مؤكدًا أن هذه الثورة شكلت منعطفًا تاريخيًا في مسيرة العرب السياسية والثقافية والاجتماعية.
وأشار الشرادقة إلى أن عيد الجلوس الملكي الذي يصادف التاسع من حزيران، يمثل مناسبة وطنية عظيمة، يفاخر بها الأردنيون، وهي اليوم الذي تسلم فيه جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية عام 1999، خلفًا لوالده المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، ليستمر العطاء بقيادة حكيمة جسدت معاني الحزم والإصلاح والرؤية المستقبلية.
وأكد أن الجيش العربي الأردني، الذي يُحتفل بتأسيسه في العاشر من حزيران، يشكل صرحًا وطنيًا شامخًا، وحاميًا أمينًا للإنجازات الوطنية، مشيدًا بما قدمه من تضحيات وبطولات في سبيل الدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة.
وأوضح أن الاحتفاء بهذه المناسبات لا يقتصر على الطابع الاحتفالي فحسب، بل يتعداه إلى تجديد العهد والولاء والانتماء للوطن وقيادته، واستلهام العبر والدروس لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث التي أرساها الهاشميون منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين، وحتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قاد الأردن نحو التميز في مختلف الميادين.
وقال: "لقد ظلّت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، على الدوام، عنوانًا للفداء والوفاء، وجسرًا منيعًا بين الحاضر المجيد والمستقبل المشرق، يحمل أبناؤها البندقية بيد، ويبنون ويعلمون باليد الأخرى، ويسهرون بعيونهم على أمن الوطن وخدمة أبنائه".
وفي ختام تصريحه، دعا الشرادقة الله العلي القدير أن يحفظ الأردن وقيادته وشعبه، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار، في ظل الراية الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.