المناسبه في عيون المتقاعدين العسكريين ليست ذكرى عابره وانما هي تكريس وتحصيل تضحياتهم ومسيرتهم خلال خدمتهم السابقه والتي لم تنتهي بانتهاء خدمتهم العسكريه بل عطاء لا ينضب شعاره حب الوطن والقياده وباستمرار على استعداد لتلبيه نداء الواجب
قبل أيام قليله كنا نحتفل بعيد الاستقلال ٧٩ للاردن الكبير شملت الافراح كل المدن والقرى ..الارياف والبوادي خرج كل ابناء الشعب الاردني العظيم لينتهزوا هذه المناسبه حتى يؤكدوا ولائهم وانتمائهم لوطنهم وقيادته الهاشميه
في العاشر من حزيران من كل عام تطل علينا ذكرى الثوره العربيه الكبرى ويوم الجيش مناسبات كبيره برجالاتها الذين قادوا الامه للمجد والعلياء فشكلت الثوره البدايه الاولى لنهضه الامه ووحدتها فكانت منعطفا تاريخيا شامله مناحي حياه الامه جميعها حمل فيها الهاشميون لواء الثوره ورسالتها ونهضتها.....
لقد شكل الجيش العربي الركن الاساسي من اركان الدوله الاردنيه وساهم في تطورها وتحديثها على المستويات كافه حيث كان ينمو مع نمو الدوله وكل هذا بفضل الرعايه الهاشميه المتواصله منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين رحمه الله
ليكمل الهاشميون مسيره بناء هذا الجيش بعهد المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلاله المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه و وصولا الى عهد جلاله الملك عبد الله الثاني الذي اكمل المسيره..
حتى وصل الجيش المصطفوي الى اعلى مراتب التميز من حيث التدريب والتسليح والانضباط
فمنذ استلام جلاله الملك عبد الله الثاني حفظه الله سلطات الدستوريه كانت اولى اولياته الاهتمام بالقوات المسلحه ومنحها كل اهتمام ورعايه حتى تواكب العصر تسليح وتاهيل الى ان اصبحت بموقع متميز وقادره على حمايه الوطن ومكتسباته وتستطيع القيام بمهامها على اكمل وجه
وهنا لابد من الاشاره الى اهتمام جلالته منقطع النظير لمنتسبين هذا الجيش الباسل من عاملين ومتقاعدين والسعي لتحسين اوضاعهم
لايمان جلالته ان بناء الانسان العسكري المقاتل هو أهم شي من حيث التدريب والرعايه ومتابعه جميع مناحي حياته المعيشيه فالانسان بها يعطي ويبدع فهذه الرؤيا لجلالته انعكست على عطاء وبذل منتسبين القوات المسلحه الذين اصبحوا متميزين ولهم مكانه عاليه من الاحتراف بالتدريب والكفاءه
وأعطت الصوره ناصعة البياض للعالم من خلال المشاركه بقوات حفظ السلام والامن الامميه
ولا احد يستطيع أن ينكر دوره تجاه مساعده الاشقاء في قطاع غزه بكل ما يستطيع
وقبلهاكان له دور في استقبال الاف اللاجئين السوريين
وله دور مجتمعي كبير تبلورت خلال أزمة كرونا
ودوما هو العين الساهره على حدود الوطن وهو الصخره التي تتكسر عليها كل المؤامرات
وأيام قليله تفصلنا عن فرح ومناسبه سعيده أن شاءالله تتحقق وهي تاهل منتخبنا الوطني لكأس العالم
ليرفع علمنا شامخا بالمحافل الدوليه
وان شاءالله كل ايام الوطن فرح وسعاده ومناسبات سعيده
نسال الله ان يحفظ وطنا الغالي الذي،نفديه بالمهج والارواح وقيادته الهاشميه الحكيمة