اختتمت، اليوم الثلاثاء، فعاليات مشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات"، الذي نفذه مركز الحياة - راصد، بدعم من وزارة الخارجية النرويجية، برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى.
وحضر حفل الاختتام نائبة السفيرة النرويجية في الأردن، آني أنيكين كليفين-غاسر، وعدد من أعضاء مجلس النواب، إلى جانب ممثلي مؤسسات مجتمع مدني وجمعيات، وسيدات مشاركات في المشروع.
وأكدت بني مصطفى، أهمية المشروع النابعة من تشجيع المشاركة الاقتصادية للمرأة في جميع محافظات المملكة، وهو ما يشكل انعكاسا للتماسك المجتمعي وفاعلية المجتمعات المحلية، كما يصب بصورة أساسية في استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال التركيز على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع الإنتاجية للسيدات والأسر المستهدفة.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وجه باستحداث منصة خاصة لتسويق منتجات الأسر لمساعدتها في تحسين أوضاعها الاقتصادية، من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات.
وأكدت بني مصطفى أن مخرجات المشروع تخدم الجهود الوطنية في تنفيذ استراتيجية الحماية الاجتماعية (2025-2033)، ضمن محور فرصة، الذي يركز على فرص العمل اللائق، حيث يوفر الضمان الاجتماعي مظلة حماية للسيدات العاملات، ضمن منظومة الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة.
وتطرقت إلى أهمية المشروع في إكساب السيدات المشاركات التدريب والتأهيل والمهارات، ومساعدتهن في تسويق منتجات مشاريعهن، كونها تتميز بنوعية وجودة عالية، وبما يعود بالفائدة عليهن وعلى أسرهن والمجتمع برمته، وعلى الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن التمكين الاقتصادي للسيدات هو تمكين اجتماعي لهن أيضا.
وتناولت بني مصطفى، جهود الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومؤسسة إعمار إربد، في توفير معارض دائمة لمنتجات الأسر في عمان وإربد، تمكنها من عرض وتسويق منتجاتها.
من جانبها، قالت نائبة سفيرة مملكة النرويج في الأردن، إن المشروع يأتي في سياق العلاقة المميزة التي تجمع مملكة النرويج والأردن، وأن النجاحات التي حققها المشروع من خلال جهود السيدات اللواتي اجتهدن وقدمن أعمال نوعية، تعكس قصص نجاح ملهمة تستحق التقدير، معتبرة أن إنجاز 90 تدريبا خلال عام واحد، استفاد منهم 455 سيدة يعتبر إنجازا كبيرا تفخر به السفارة النرويجية، التي تواصل دعمها القوي للمرأة ولجميع المبادرات ذات العلاقة.
وأكدت عمق الشراكة بين المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة النرويج، خاصة في مجال دعم النساء وتعزيز دورهن في المجتمع والاقتصاد.
بدوره، ذكر مدير عام "راصد"، الدكتور عامر بني عامر، أن التمكين الاقتصادي للنساء يعتبر مسارا للتمكين السياسي، مبينا أن المشروع سيكون له تأثير مباشر على النساء الأردنيات، وسيعمل "راصد" على استكمال العمل بالمشاريع التي تهدف إلى التمكين الاقتصادي كمسار للتمكين السياسي، وأن هذه المشاريع تسهم بشكل مباشر في تمكين النساء الأردنيات، بما ينعكس إيجابا على المجتمع ككل.