في أجواءٍ مفعمة بالفرح والفخر، وتحت رعاية معالي وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان يرافقه مدير التربية و التعليم لمنطقة معان عدنان الحباشنة، احتفلت مدرسة خالد بن الوليد الثانوية بعيد الاستقلال ، وكرّمت خلاله كوكبة من الطلبة الأوائل والطلبة المتميزين في حفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريف و الشعر و الخطابة إضافة إلى الطلبة الفائزين في المسابقات المختلفة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم.
وحضر الاحتفال عدد من المسؤولين الرسميين في مدينة معان، ووجهاء وشيوخ العشائر، وجمع من القيادات التربوية والمجتمعية والدينية، الذين شاركوا المدرسة فرحة هذا اليوم الوطني المجيد.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد راعي الاحتفال الدكتور بركات عوجان أن "التعليم هو سلاحنا الأقوى في صون الاستقلال؛ فهو الذي يصنع العقول الحرّة، ويبني المواطن الواعي، ويذود عن الوطن بالمعرفة والإبداع"، مشددًا على أن "بالعلم وحده نحمي مكتسباتنا، ونصنع قرارنا المستقل، ونُسهم في حضارة أمتنا".
من جانبه، قال الحباشنة في كلمته أمام الحضور: "إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أقف بينكم اليوم في هذا الصرح التربوي المميز، لنحتفي بكوكبة من طلابنا المتفوقين الذين جسدوا أسمى معاني الجد والاجتهاد، وأثبتوا أن الطموح لا يعرف حدودًا، وأن المثابرة طريق النجاح والتفوق". وأضاف: "التفوق ليس محطة وصول، بل بداية لمسيرة أطول في درب العلم والبذل والعطاء، وأنتم فخر المدرسة وأمل الوطن، وستكونون بإذن الله بناة المستقبل الذي نطمح إليه".
وركزت كلمات الحفل وفقراته على ترسيخ معاني حب الوطن، والانتماء الحقيقي إليه، والدفاع عن مصالحه وقضاياه، والإشادة بدور الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن. وأكدت أن ركائز الاستقلال الحقيقي تتمثل في العلم، والأمن، والإنسان الأردني، الذي يُعدّ محور النهوض وسبب التقدم والاستمرار.
بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها عرض فيديو ترحيبي وتعريفي بالمدرسة ومرافقها، ثم فيديو آخر عن الاستقلال ومعانيه في عيون طلبة المدرسة. وشاركت روضة عبقري الغد ومدرسة سعد بن أبي وقاص الأساسية بعروض إبداعية نالت استحسان الحضور. وكان مسك الختام عرضًا فلكلوريًا ممتعًا قدمته فرقة معان الشعبية، جسد التراث الأردني الأصيل.
وفي نهاية الحفل، قام راعي الاحتفال ومدير التربية والتعليم بتكريم الطلبة المتفوقين والمتميزين في مختلف المجالات الدراسية والأنشطة المنهجية واللامنهجية، في لفتة تقدير وتشجيع على التميز والعطاء، وغرسًا لقيم الوطنية والانتماء في نفوس الجيل الصاعد.