في لحظة مفصلية من عمر الوطن، يثبت سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أنه أكثر من مجرد وريثٍ شرعي للعرش؛ بل هو حاملُ لواء الطموح الأردني، ومهندسُ النهضة الشبابية التي باتت عنوانًا لمرحلة جديدة من التحديث السياسي والاجتماعي.
رعاية سموه الكريمة للنسخة الثالثة من منتدى "تواصل 2025"، الذي تنظمه مؤسسة ولي العهد تحت شعار "حوار حول المستقبل"، ليست مجرد حضور بروتوكولي، بل هي رسالة واضحة وموثوقة بأن الشباب في قلب القرار الوطني، وأن الحوار هو السبيل الأمثل لتشكيل رؤى الغد.
ما يميز سمو ولي العهد ليس فقط إيمانه بقدرات الشباب، بل قربه الصادق من طموحاتهم وتطلعاتهم. إنه القائد الذي يُصغي، والمبادر الذي يحتضن الأفكار الناشئة، ويحولها إلى مشاريع وبرامج تتنفس الحياة. من دعم التعليم والتدريب، إلى تحفيز ريادة الأعمال والابتكار، يترجم سموه الرؤية الملكية إلى عمل مؤسسي ممنهج، يزرع الأمل، ويصنع الفارق.
منتدى "تواصل" يمثل اليوم منصة وطنية للحوار الجريء والمسؤول، حيث تتقاطع الأفكار والطموحات مع التحديات والفرص، تحت مظلة قيادة هاشمية آمنت دومًا بأن الشباب هم الجواب، وهم جوهر المستقبل.
إننا، كأبناء وطن ومؤمنين بمشروع الدولة الأردنية الحديثة، نرى في سمو ولي العهد تجسيدًا للروح الوطنية الجديدة: قيادة شابة، منفتحة، وراسخة الجذور، تعرف تمامًا أن النهضة لا تصنعها الشعارات، بل تصنعها العقول والسواعد المؤمنة بقدَر الوطن.
وفي هذا السياق، نؤكد أن كل جهد يبذله سموه إنما يُعد استثمارًا استراتيجيًا في الإنسان الأردني، وفي بناء دولة حديثة، تستند إلى القيم، وتحلّق نحو المستقبل بثقة وثبات.
نسير خلف قيادتنا الهاشمية، على العهد والولاء، ونعمل معًا من أجل أردن قوي، عصري، مزدهر... وطن يليق بشبابه، وشباب يليق بوطنه.