دائما أدعو في مقالاتي للتقشف والإقتصاد إلا أنني أهيب بالإخوة والأخوات بضرورة إكرام الأبناء ،وتقديم المعايدة والمال لهم يوم العيد ،وخاصة من قبل الوالدين والجد والجدة، لإشعار الأبناء والأحفاد أن هنالك فرح وسرور بقدوم العيد، لا تتخيلوا مدى فرحة الأبناء بالعيدية ، ونتعمد إعطاء الصغار من الجيران ممن يفدون للبيوت الحلو والمعمول والقليل من المال من ربع دينار ولغاية دينار .
ولا تنسوا كذلك توزيع الأضحية على الفقراء المجاورين والأقارب والأصدقاء، فبعض الناس يتلهف بشدة لكيلو من اللحم، كما تتلهف المرأة المصابة بالوحام.
حيث أنني قبل (١٥) سنه عملت على النار بالقرب من البيت مشاوي ومنسف على النار لأصدقائي وكان من بينهم صديق امرأته حامل ، وكان كثيرا يتحدث عن معاناة الوحام، فلما اقترب مغادرته وضعت له صحنا من طبيخ النار والمشاوي ووضعته في سيارته لكي لا أحرجه لكي يذهب به لزوجته ، فشعر بالإحراج إلا أنني أشعرته أننا أخوة ،وأنا لدي عادة أحسب حساب من أعزمه ومن يبقى في البيت .
وبعد منتصف الليل، عندما خلدت للنوم ، بدأت التلفونات الازعاج من صديقي، فقمت فزعا وعندما رديت عليه بالهاتف قال مباشرة، وجدت زوجتي تنتظرني عند الباب وهي متلهفة لكي أطبخ لها على النار في منتصف الليل، لأنني قلت لها لا تنتظريني على العشاء معزوم عند الأستاذ يوسف المرافي مشاوي على النار ومنسف وكنت أحسبها لا تحب طبخ النار، فجاء لها وحام شديد، فقلت لها جلبت لك من طبيخ النار ولا تتصور فرحتها، حيث أمضت (٥) دقائق وهي تشتم رائحة شواء الدجاج، وفي تلك الليلة شعرت كأنها ملكت كنوز الدنيا.
فقلت له بتفكرني هبيلة ما بفهم ، المرأة الحامل وخاصة الجديدة من الظلم حرمانها من أي طبخة تطلبها خاصة من لديها وحام .
بعد شوية رد يحكي معي وأنا في سبات وهو يقول :" شو الخلطة التي تستخدمها للمشاوي زوجتي بتسأل عنها ، فرديت عليه ممازحا إنت زودتها إذا ما الله بهديك وبتنام وبتبطل تحكي تلفون لأجيك بالخيزرانه وأطرقك ،امشي روح نام علينا دوام ...
الوصفة هي عمل الدجاج المشوي على جمر ووضع عليه شيح يابس لكي تلتصق الأدخنة الناتجة عن الشيح في الدجاج والخلطة زنجبيل وثوم وزيت بلدي وثوم ووضع الدجاج قبل الاستواء مرة أخرى على جمر الشيح اليابس .