قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء السوري، اليوم السبت، إن القيادة السورية الحالية وصلت السلطة عبر ثورة شعبية "دفعنا فيها ثمناً كبيراً من الدم"، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تقتضي عملاً مضاعفًا ومسؤولية وطنية شاملة.
وأضاف الشرع: "لسنا ممن اعتادوا الجلوس في قصور فارهة، بل نعمل على مدار 24 ساعة ونجري لقاءات مستمرة، وهذه يجب أن تكون سمة الدولة لأننا في مرحلة بناء".
سوريا على خريطة العالم الإعلامية: فرصة لإيصال الرسالة
وأكد الرئيس السوري أن سوريا أصبحت خلال الأشهر الستة الأخيرة "ترنداً عالمياً" وتحظى بتغطية إعلامية واسعة، مشددًا على أن هذه المساحة الإعلامية تمثل فرصة كبيرة لإيصال الرسائل والقيم السورية إلى العالم.
الإصلاح المالي الشامل ضرورة وطنية
وفي حديثه عن التحديات الداخلية، شدد الشرع على الحاجة الملحة إلى إصلاح مالي شامل يمكّن سوريا من النهوض الاقتصادي، ويساعد في القضاء على الفقر وتوفير الظروف المناسبة لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وقال: "نحتاج إلى إصلاح مالي شامل لتمكين سوريا من النهوض وتوفير مقومات القضاء على الفقر".
التكامل بين الوزارات وأهمية التنسيق
ودعا الشرع إلى تكامل وتنسيق العمل بين الوزارات، مشيرًا إلى أن الأداء الحكومي لا يجب أن يكون جزراً معزولة، بل منظومة متجانسة تعمل بتناغم لخدمة المواطن السوري.
وأوضح: "التكامل بين الوزارات أمر بالغ الأهمية، فلا ينبغي أن تكون الوزارات جزراً منفصلة بل يجب أن تعمل بتناغم وتنسيق مشترك".
مسؤولية جماعية تجاه المواطن واللاجئين
وأضاف الرئيس السوري أن القرارات التي تُتخذ ضمن مجلس الوزراء "تمس كل بيت في سوريا"، وتؤثر في ملفات حساسة مثل قضية اللاجئين وتخفيف الأعباء عن الدول المجاورة.
وأكد أن العالم "متفائل بالحدث السوري"، مما يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على الحكومة السورية، وقال: "الواجب يحتم على كل من يتولى مسؤولية، أياً كان حجمها، أن يؤديها بأكمل طاقة ممكنة".
الدولة في حالة حركة دائمة
واختتم الشرع حديثه بالإشارة إلى سرعة وتيرة التطورات التي تشهدها البلاد، قائلاً: "الناس لا تكاد تنتهي من الحديث عن حدث حتى يأتي حدث آخر يليه مباشرة"، مشدداً على أن الحكومة تعمل دون توقف وأن الزمن لم يعد يسمح بالتقاعس.