عبيدات: ديوان عشيرة العبيدات مفتوح أمام
الجميع والعمل فيه تطوعي بحت، يقوم على روح الخدمة للعشيرة والانتماء والولاء
للوطن والقيادة الهاشمية
نيروز - محمد محسن عبيدات
في زمنٍ تتطلب فيه التحديات الوطنية والاجتماعية
تماسكًا أكثر من أي وقت مضى، يُشكل ديوان عشيرة العبيدات في اربد نموذجًا حيًّا للوحدة
والتنظيم والانتماء الحقيقي. ومن هنا، كان لنا هذا الحوار الخاص مع رئيس ديوان عشيرة
العبيدات في محافظة اربد ، العميد المتقاعد أحمد بخيت عبيدات، الذي تحدث بصراحة ووضوح
عن رؤية ورسالة الديوان وأهدافه، ودوره في خدمة أبناء العشيرة وتعزيز السلم المجتمعي
في إطار مؤسسي منظم تحت مظلة وزارة الداخلية.
س: بداية، ما هي الرسالة التي يحملها ديوان
عشيرة العبيدات، وما أبرز ملامح رؤيته؟
العميد أحمد بخيت عبيدات:
رسالتنا واضحة: تعزيز وحدة الصف، وتنظيم شؤون
العشيرة بما ينسجم مع القوانين، ويخدم مصلحة أبنائها على أسس من العدالة والاحترام
والتعاون. نحن نؤمن أن العشيرة هي الحاضنة الاجتماعية الأولى، والديوان هو المنصة التي
تعبر عن ضميرها الجمعي، ونتطلع من خلاله إلى أن نكون نموذجًا في الوعي والانتماء والعمل
المشترك.
س: كيف ينعكس ذلك عمليًا من خلال أهداف وأنشطة
الديوان؟
العبيدات: نحن نعمل وفق خطة مدروسة تهدف إلى: تنظيم شؤون العشيرة بمهنية عالية، بعيدًا
عن الفوضى أو الاجتهادات الفردية. حل الخلافات والنزاعات داخل إطار العشيرة
بالحكمة والحوار. دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا قادة الغد، عبر
التوجيه والمبادرات المجتمعية. المساهمة في الحفاظ على النسيج الاجتماعي،
وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الحقيقي. التعاون مع المؤسسات الرسمية والمدنية في
كل ما يخدم المصلحة العامة.
س: ما الذي يميز ديوان عشيرة العبيدات عن غيره من الأطر العشائرية؟
العبيدات: نحن نعتبر الديوان مؤسسة تطوعية
وطنية تعمل تحت إشراف وزارة الداخلية، وهو ليس فقط مكانًا للتجمع أو المجاملة الاجتماعية،
بل هو منبر للتنظيم والمسؤولية. لدينا هيكل تنظيمي، ولجان مختصة، وآليات لاتخاذ القرار،
وكل ذلك يعكس حرصنا على أن تكون العشيرة جزءًا فاعلًا من منظومة الدولة لا عبئًا عليها.
كما أن الديوان مفتوح أمام جميع أبناء العشيرة
من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين، ونؤكد أن العمل فيه تطوعي بحت، لا يترتب عليه
أي مقابل مادي أو امتيازات شخصية، بل يقوم على روح الخدمة والانتماء، حيث الجميع سواسية
في التعامل والاحترام، دون تمييز أو تفريق. هذه المبادئ هي ما يجعل من الديوان نموذجًا
للعدالة والمشاركة الحقيقية في العمل العشائري.
س: ماذا تقولون لأبناء العشيرة، خاصة الشباب،
في ظل هذا المشروع المؤسسي؟
العبيدات: أقول لهم: ديوانكم ينتظركم، وانضمامكم خطوة
نحو مستقبل أفضل. نحن بحاجة إلى كل صوت، وكل فكرة، وكل يد تبني ولا تهدم. الشباب هم
طاقة العشيرة ومصدر قوتها، وقد آن الأوان لأن يكونوا شركاء حقيقيين في اتخاذ القرار،
وتحمّل المسؤولية، وتوجيه البوصلة نحو ما فيه الخير للعشيرة والوطن.
س: هل من رسالة ختامية توجهونها عبر وكالة
نيروز الإخبارية؟
العبيدات: رسالتي أن العمل العشائري المنظم هو ركيزة من ركائز السلم الأهلي والاستقرار الوطني، وإذا أردنا أن نحافظ على تماسكنا، فعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة، بعيدًا عن الفردية أو المصالح الضيقة. العشيرة بيتك، فلا تكن متفرجًا على جدرانه، بل لبنة في بنائه. ديوان العبيدات ليس ترفًا، بل واجب وطني وعشائري، وعلينا جميعًا أن نرتقي بهذا الصرح ليكون كما نطمح: منصة للوئام، والتفاهم، والعمل المشترك.
في الختام : ديوان عشيرة العبيدات اليوم،
في ظل قيادة العميد المتقاعد أحمد بخيت عبيدات، يسير بخطى ثابتة نحو تكريس العمل المؤسسي
في خدمة أبناء العشيرة والوطن. إنه نموذج يُحتذى، ورسالة تستحق أن تُنقل، لعلّها توقظ
فينا جميعًا حسّ الانتماء والمبادرة.