الصفدي من قلب الشمال: نقولها بصوت واحد...
الوطن وقيادتنا خط أحمر!
الصفدي: نختلف في الآراء لكننا لا نختلف على
الوطن وقيادتنا الهاشمية وجيشنا وأجهزتنا الأمنية
الصفدي : الأردن أقوى بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية
الصفدي : لا مؤامرات تهزّنا ولا مخططات
تُربكنا
الصفدي : خلف الملك لا نخشى العواصف ولا نركع للضغوط
الصفدي : على درب عبدالله الثاني... لا مساومة على فلسطين والقدس
الصفدي : كل حجر في الأردن يروي قصة انتماء وتضحية
الصفدي: أمن الأردن أمانة، وجيشه فخر، وقيادته
عهد لا يُنقض
إربد – نيروز - محمد محسن عبيدات
في احتفال جمعية المنارة بعيد الاستقلال بحضور
رسمي وشعبي واسع، أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي أن الأردن، بقيادته الهاشمية
الحكيمة، يمضي قدماً في طريق النهضة والبناء الوطني بثقة راسخة، مستنداً إلى تاريخه
المجيد، ووحدته الداخلية، وتماسك مؤسساته، لافتاً إلى أن الاختلاف في الآراء ظاهرة
صحية، لكن الاتفاق على الوطن وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية يبقى خطاً أحمر لا يُمكن
المساس به.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال رعايته اليوم السبت،
احتفال جمعية المنارة الخيرية في محافظة إربد بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين
للمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والشعبية ووجهاء المحافظة
وفعالياتها النقابية والسياسية والمجتمعية.
وقال الصفدي في كلمته إننا "نفخر بما
أنجزه الوطن طيلة 79 عاماً من الاستقلال، بفضل القيادة الهاشمية الرشيدة، ووعي وإخلاص
أبناء الشعب الأردني وما قدموه في شتى ميادين العمل والعطاء"، مشيراً إلى أن الاستقلال
ليس محطة نحتفل بها وحسب، بل هو عهد متجدد من الولاء والانتماء والعمل الدؤوب من أجل
رفعة الوطن وحماية أمنه واستقراره.
وأضاف أن كل حجر على أرض الأردن يشهد على
التضحيات التي بذلها الأردنيون جيلاً بعد جيل، دفاعاً عن هويتهم الوطنية والتاريخية،
ومؤمنين برسالة هذا الوطن الذي حمل منذ نشأته رسالة السلام والحرية والعدل، ووقف دائماً
إلى جانب قضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
التمسك بثوابت الدولة الأردنية
وشدد الصفدي على أن الأردنيين وإن اختلفوا في الرأي، إلا أنهم يجتمعون على ثوابت الدولة التي أرساها الهاشميون، وفي مقدمتها الوقوف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يمثل رمز الوحدة الوطنية، وحامل راية الإصلاح والتنمية والاستقرار.
وقال: "نمضي في الوطن خلف قائدنا جلالة
الملك عبد الله الثاني، على طريق النهضة، لا تنال منا مخططات ولا مؤامرات، بل نزداد
قوة وتمسكاً بأردننا، في وجه كل التحديات"، مؤكداً أن دور السلطات والمؤسسات يقتضي
المزيد من التكاتف والتعاون لخدمة الوطن والمواطن.
تحية للجيش والأجهزة الأمنية
وتوجه الصفدي بتحية اعتزاز وفخر إلى نشامى
القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الباسلة، الذين يسهرون على
أمن الوطن وحدوده، ويجسدون معاني الانتماء الحقيقي، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً
واحداً خلف هذه المؤسسات التي تُعد صمام الأمان للأردن.
مواقف جلالة الملك المشرفة
وفي السياق، أشاد الصفدي بمواقف جلالة الملك
عبد الله الثاني المشرفة، إقليمياً ودولياً، دفاعاً عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية
الفلسطينية، حيث يواصل جلالته حمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية
في القدس الشريف، ويقف بقوة أمام آلة الإجرام التي تفتك بأهلنا في قطاع غزة.
وأكد الصفدي أن جلالة الملك يواصل جهوده الدبلوماسية
على كافة الأصعدة لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية، والدفع باتجاه حل عادل
وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الصفدي: "واجبنا أن نكون عوناً
لأشقائنا في فلسطين الطاهرة، وأن نوظف كل أدواتنا السياسية والبرلمانية لنصرتهم، انسجاماً
مع مواقف قيادتنا التي لم تتأخر يوماً عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني".
رسالة إلى الشباب
وختم الصفدي كلمته برسالة إلى الشباب الأردني،
دعاهم فيها إلى التمسك بهويتهم الوطنية، والمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل، والانخراط
في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، التي يقودها جلالة الملك، من أجل أردن
قوي، مزدهر، قائم على العدالة والمساواة وسيادة القانون.
يُشار إلى أن الاحتفال شهد فقرات وطنية وفنية عبّرت عن روح الانتماء والولاء، وكرّم الصفدي خلاله عدداً من الشخصيات الوطنية والمتطوعين، تقديراً لعطائهم في خدمة المجتمع.
ويأتي هذا الاحتفال تأكيداً على أن الاستقلال
ليس فقط ذكرى، بل مناسبة لتعزيز قيم الوحدة والتلاحم، والوفاء لمسيرة العطاء التي أسسها
جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول، وسار على دربها الملوك الهاشميون، وصولاً إلى
جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يقود اليوم مسيرة الإصلاح والتقدم بثقة واقتدار.