علي فريحات-شهدت محافظة جرش تناميًا في العديد من المشاريع السياحية التي أسهمت في إطالة مدة إقامة السائح داخل المدينة، مما أتاح لهم فرصة التعرف على المواقع التراثية والتاريخية.
وقال مالك أحد النزل السياحية، سليمان عضيبات، إن فكرة إنشاء مشروع سياحي في جرش بدأت عام 2019، بهدف توفير تجربة متكاملة للسائح من خلال الإقامة داخل المدينة، مشيرًا إلى أن المشروع ساعد في تنشيط الحركة السياحية وحقق أثرًا اقتصاديًا إيجابيًا على المجتمع المحلي من خلال توفير فرص العمل.
وأشار إلى وجود ما يقارب 150 نُزُلًا سياحيًا منتشرًا في مناطق مختلفة من جرش، مما ساهم في تحسين مستوى الخدمات السياحية وزيادة الإقبال على المدينة.
وأكدت صاحبة "بيت ضيافة جرش"، هدى محمد، أن فكرة مشروعها انطلقت بعد جهد طويل في جمع وصفات الأكلات التراثية القديمة من الطباخات المحليات، والعمل على إعادة إحياء الموروث الغذائي والثقافي في بيئة ترحيبية أصيلة تستقطب السياح وأبناء المجتمع المحلي على حد سواء.
وأشارت إلى أن المشروع لم يقتصر على تقديم خدمات الضيافة، بل لعب دورًا في تمكين عدد من السيدات عبر توفير فرص تدريب وتشغيل لهن في مجال الطهي والاستقبال.
وبيّنت مديرة وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش، إيمان بني مصطفى، أن البلدية تعمل على تنظيم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة في القطاع السياحي، تستهدف الشباب والنساء لتأهيلهم للعمل ضمن هذا القطاع الحيوي.
وأضافت أن النُزُل السياحية في جرش تضم ما يقارب 600 غرفة فندقية مجهّزة بالكامل، مشيرةً إلى أن البلدية تسعى، من خلال برامج التدريب والتأهيل، إلى تمكين المشاركين من الحصول على فرص دعم ومنح لتطوير مشاريعهم الخاصة في القطاع السياحي.
وأكدت أن بلدية جرش تنظر إلى السياحة باعتبارها رافدًا تنمويًا مهمًا، وتسعى إلى تعزيز بيئة محفّزة للاستثمار السياحي من خلال دعم المبادرات المجتمعية والمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة