أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فوزي أبو دنة، أهمية دمج عدد من المواقع الأثرية المهمة في جنوب الأردن ضمن المنظومة السياحية لمدينة البترا، وذلك خلال زيارة ميدانية نفذت اليوم السبت.
وبحسب بيان صادر عن السلطة، شملت الزيارة مواقع أثرية بارزة، تقع بالقرب من الطريق الرابط بين العقبة والبترا، ما يجعلها محطة رئيسية يمكن ربطها بالمسارات السياحية القائمة، حيث ضمت هياكل عظمية ومؤشرات على بدايات الحياة المستقرة وممارسة الزراعة، والتي تعد شاهدا على التحول من نمط الصيد إلى الزراعة في تاريخ البشرية.
وشدد البريزات خلال الزيارة، على أهمية توسيع تجربة السائح في البترا لتشمل مواقع كجبل التحكيم وأذرح، مؤكدا أن السياحة المستدامة تبدأ بإشراك المجتمعات المحلية وحماية هوية المكان.
ودعا إلى بناء رؤية متكاملة لربط هذه المواقع بمسارات سياحية تروي قصصا تدعم الفهم العالمي للحضارة النبطية والإسلامية في المنطقة.
من جانبه، أكد أبو دنة الأهمية الأثرية والعلمية لهذه المواقع، مشيرا إلى إعداد دراسات علمية شاملة لتوثيقها وإدراجها ضمن البرامج الوطنية والدولية للحفاظ على التراث.
وبحث الوفد خلال الزيارة عددا من المقترحات لتطوير هذه المواقع، تشمل تحسين البنية التحتية، وتأهيل المسارات والمواقع بالتعاون مع المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إعادة استخدام "بيت نزال" كمركز إقليمي للتراث والتوثيق الأثري النبطي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود تكاملية لتعظيم الاستفادة من الإرث الثقافي والتاريخي في إقليم البترا، ضمن رؤية تنموية مستدامة تعزز الهوية الوطنية وتحقق نموا اقتصاديا ومجتمعيا