أكد مدير وكالة نيروز الإخبارية خليل سند الجبور أن تأسيس الجيش العربي الأردني في عام 1921، كان حجر الزاوية في بناء الدولة الأردنية الحديثة، ويشكل امتداداً حقيقياً لروح الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي لتحرير الأمة وتوحيدها، والتي كانت نقطة تحول تاريخية في مسيرة الشعوب العربية نحو الاستقلال والسيادة.
وقال الجبور في تصريح اليوم، إن الجيش العربي الأردني تأسس مواكباً لتأسيس أول حكومة أردنية في 11 نيسان 1921، بعد أن خاضت قوات الثورة العربية الكبرى معارك بطولية ضمن تنظيم الجيش الشرقي بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين، حيث انضم إلى صفوفه نخبة من الضباط العرب المتمرسين الذين كانوا في الجيش التركي وانضموا لاحقاً إلى الثورة، مما أضفى على الجيش صفة الاحترافية والجاهزية.
وأضاف أن تأسيس الجيش العربي في 25 أيار 1923، تزامن مع إعلان أول استقلال للدولة تحت اسم حكومة الشرق العربي، حيث شكلت هذه المرحلة بداية لتأسيس قوة عسكرية منظّمة قادرة على حماية الوطن ومقدساته، ومواكبة تطورات الأحداث على الأرض.
وتطرق الجبور إلى المرحلة الأولى من تطور الجيش في شرق الأردن، مشيراً إلى قوة الدرك الثابت والاحتياطي، وكتيبة الهجانة وكتيبة المشاة، التي تشكلت تحت قيادة قادة محنكين مثل أحمد الإسطنبولي وابن رميح النجدي، مما ساهم في زيادة قوة الجيش وعدده ليصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف جندي بنهاية عام 1923.
وشدد على أن ذكرى الثورة العربية الكبرى، التي اندلعت في حزيران 1916، تمثل رمزاً لفداء وتضحيات أبناء الأمة العربية الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والسيادة، وأن هذا الحدث شكل الشرارة التي أسست لقيام ممالك عربية حديثة كان من أبرزها المملكة الأردنية الهاشمية التي أسسها الملك عبد الله الأول بن الحسين، ابن الشريف حسين.
وأشار الجبور إلى ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه خلال الاحتفال بالعيد الستين لاستقلال المملكة عام 2006، حيث أكد أن الأردن هو الوطن العربي المسلم المرتبط بقضاياه ومصيره، وأن الجيش العربي هو الحصن الحصين للدفاع عن الإسلام والعرب والمسلمين.
وختم الجبور تصريحه بالتأكيد على أن الاحتفاء بذكرى تأسيس الجيش العربي الأردني في 10 حزيران من كل عام، وذكرى الثورة العربية الكبرى في حزيران 1916، يشكلان مناسبة وطنية عزيزة تستنهض قيم الوحدة والولاء والتضحية، وتعزز التمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي رسختها هذه الأحداث التاريخية.