أكد الدكتور رضا شبلي الخوالدة، وزير الزراعة الأسبق ومدير مركز حمدي منكو للأبحاث في الجامعة الأردنية، أن مشاريع الاستزراع السمكي في الأردن تمثل رافدًا جديدًا واعدًا للاقتصاد الوطني، وتحظى باهتمام ملكي مباشر، ما يعزز فرص نجاحها وانتشارها خلال السنوات المقبلة.
وقال الدكتور الخوالدة في حديثه لبرنامج "هنا الأردن” عبر إذاعة جيش إف إم، اليوم الخميس، إن الأردن ما يزال يعاني من فجوة كبيرة بين الاستيراد والإنتاج، ما يستدعي التوجه نحو مشاريع إنتاجية وطنية، مثل الاستزراع السمكي، لسد هذه الفجوة ودعم الأمن الغذائي.
وأوضح أن المملكة تمتلك اليوم الخبرة والمعرفة الفنية في مجال تربية الأسماك، بالإضافة إلى وجود مستثمرين مهتمين والتكنولوجيا اللازمة، مما يجعل من الممكن إنتاج الأسماك محليًا بكلفة أقل، وتوفيرها كعنصر غذائي مهم للمواطن الأردني.
وأشار إلى أن مشاريع الاستزراع السمكي لا تسهم فقط في تعزيز الأمن الغذائي من حيث وفرة الغذاء، بل تسهم في توفير العناصر الغذائية الضرورية، وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المحافظات.
وشدد الدكتور الخوالدة على أهمية استمرار دعم الحكومة لهذا القطاع من خلال تقديم التسهيلات والمحفزات للمستثمرين والمزارعين، مؤكدًا أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في هذا المجال، خاصة مع الدعم الرسمي والشعبي المتزايد.
وختم بقوله: "نحن قادرون على تحقيق هذه النقلة النوعية، ولدينا الإرادة والقدرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسماك كجزء من المنظومة الغذائية الوطنية.”
وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني، قد زار يوم أمس الأربعاء، مشروع الجفر للاستزراع السمكي، أحد مشاريع المبادرات الملكية لتعزيز التنمية بالبادية الجنوبية وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي.
ويشتمل المشروع على تربية وإنتاج الأسماك لبيعها في السوق المحلي ابتداء من أول عملية إنتاج في تموز المقبل، ويوفر 60 فرصة عمل لأبناء المنطقة، بعد تدريبهم وتأهيلهم ضمن برامج متخصصة.