تابعت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي من معلومات ومحتوى يلامس بصورة مباشرة سمعة المتقاعدين العسكريين، ويمسّ بقدسية الانتماء العسكري وكرامة المتقاعدين العسكريين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن والدفاع عنه تحت راية القيادة الهاشمية الحكيمة.
وقد جاء ذلك بعد مقابلة أُجريت مؤخرًا ضمن برنامج "صوتك حر" عبر أثير إذاعة حسنى، تضمن حديثًا لرئيس بلدية إربد الكبرى، ردًا على أن (مواطنًا كسب قضية رفعها على بلدية إربد بعد أن عقره كلب)، وتناول فيه موضوع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة وما قد يترتب عليه من تبعات قانونية لمن يتعرض لها. وخلال المقابلة، أشار الرئيس إلى أن أي مواطن يتعرض لأي من هذه الحيوانات أو يعتدي عليها قد يُعرّض نفسه للمساءلة القانونية، واستشهد في حديثه بما نُقل له عن أحد القضاة، مفاده أن أحد الضباط قد تم توقيفه سابقًا على خلفية قيامه بقتل كلب، وذلك كمثال على تعامل القانون مع هذه القضايا.
وإذ تتفهم المؤسسة أن هذا الطرح جاء على سبيل الاستشهاد القانوني، وليس بقصد الإساءة أو التشهير، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أن استحضار مثل هذه الأمثلة التي تمس منتسبي القوات المسلحة – حتى وإن كانت دون نية الإساءة – قد يُفهم أو يُفسَّر لدى البعض على نحو غير منصف، ويستدعي المزيد من التوضيح والدقة عند الحديث في الشأن العام، خاصة عندما يتعلق الأمر بشريحة خدمت الوطن بكل إخلاص وتفانٍ، حيث تم الاستفسار من الجهات المعنية عن هذا الموضوع، وتبين أنها تعود إلى عام 2014، ولم يتم إيقاف الضابط نهائيًا.
وفي هذا المقام، تؤكد المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء أن المتقاعدين العسكريين ورفاق السلاح خط أحمر لا نرضى الإساءة إليهم بأي شكل من الأشكال، لا تصريحًا ولا تلميحًا، فهم الركن الثابت في بناء الوطن، وواجهة من واجهات شرف الخدمة والانتماء، والحديث عنهم يجب أن يكون مقرونًا دومًا بالتقدير والاحترام، دون المساس بكرامة إنسان أو تشويه صورة جندي أفنى عمره في سبيل أمن الأردن واستقراره.
عاش الأردن حرًا أبيًا، وعاشت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – والأجهزة الأمنية درع الوطن وسياجه المنيع، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله وسدد على طريق الخير خطاهما.