استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في مكتبه بالقيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، مديرة العضوية والبرامج في منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب (GIFCT) الدكتورة إيرين سالتمان.
وبحث اللواء الركن الحنيطي مع الضيفة، بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة، أوجه التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب الرقمي، وسبل تعزيز الشراكة في التصدي لاستخدام الفضاء السيبراني من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وذلك من خلال تبادل الخبرات وتفعيل برامج بناء القدرات في هذا المجال الحيوي.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة، أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال أمن المعلومات، مشيراً إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في حماية الفضاء السيبراني الوطني من التهديدات المختلفة.
من جانبها، أعربت الدكتورة سالتمان عن تقديرها لدور الأردن الريادي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، مؤكدةً سعي المنتدى لتعزيز التعاون مع القوات المسلحة الأردنية في مجالات التدريب والتوعية والإعلام الرقمي.
وفي سياق متصل، زارت مديرة العضوية والبرامج في منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب، كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية.
وتحدثت الدكتورة سالتمان خلال محاضرة لها للدارسين في برنامج ماجستير استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب، بحضور آمر ورئيس وأعضاء هيئه التوجيه في الكلية، عن أهمية التحصين الإلكتروني والتصدي للإرهاب التكنولوجي واستخدام المنصات الرقمية من قبل الجماعات الإرهابية، إضافةً إلى أهمية استغلال وسائل التواصل والاتصال في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل.
وأشارت إلى أن المنتدى يسعى جاهدًا للبحث عن مصادر الإرهاب والتعرف عليها، وتحديد الإرهابيين وسلوكياتهم، في ظل وجود مواقع إلكترونية متطورة تكنولوجياً تدار من قبل عدد قليل ممن لديهم أجندات مشبوهة يتم عرضها من خلال محتويات ذات منشأ حديث، يمكنهم من نشر وتداول وكتابة الأفكار والآراء بكل سهولة ويسر.
كما أكدت أهمية الوعي وتحصين أفراد المجتمع من المحتوى الذي يتم نشره عبر الجماعات الإرهابية، وذلك لأن أغلب ضحاياهم من الشباب والأطفال الذين يتم استدراجهم من خلال المنصات الإلكترونية المختلفة.
يشار إلى أن منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب يعد منصة دولية تجمع خبراء ومتخصصين لتعزيز التعاون في مواجهة التطرف والإرهاب عبر الإنترنت.