في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، عبّر اللواء الركن المتقاعد والنائب السابق محمد ناصر الزعبي، في حديث خاص لـ"نيروز"، عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، التي تجسد أعظم معاني التضحية والولاء والانتماء.
وأكد الزعبي أن يوم الخامس والعشرين من أيار ليس مجرد مناسبة وطنية نحتفل بها، بل هو محطة تاريخية فاصلة، تحوّل فيها الحلم إلى حقيقة، عندما انتقل الأردن من إمارة شرق الأردن إلى دولة مستقلة ذات سيادة، بقيادة المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيّب الله ثراه.
وقال الزعبي: "الاستقلال لم يكن هبة مجانية، بل كان ثمرة كفاح طويل، وشاق، قدم خلاله الأردنيون والهاشميون تضحيات كبيرة، وواجهوا تحديات جسام بإيمان لا يتزعزع، وعزيمة لا تلين، وإرادة لا تعرف الانكسار."
ووصف الزعبي الاستقلال بأنه حكاية نسجها الهاشميون بمداد من نور، ودماء زكية سالت على أبواب الأقصى، مشيرًا إلى أن هذا الاستقلال ما كان ليتحقق لولا حكمة القيادة، وصبر الشعب، ووحدة الصف الأردني التي لطالما كانت عنوانًا للتماسك الوطني في وجه التحديات.
وأضاف: "إن ما نعيشه اليوم من أمن واستقرار وتلاحم وطني، هو نتيجة طبيعية للنهج الهاشمي الرشيد، الذي اتسم بالرحمة والعدل والحكمة، وكان نموذجًا فريدًا في إدارة الدولة، والتعامل مع الخصوم بروح الأبوة وليس الإقصاء."
وشدد الزعبي على أن الانتماء للوطن لا يُقاس بالشعارات، بل بالعمل والعطاء والمسؤولية، لافتًا إلى أن كل مواطن هو شريك في حماية الاستقلال وصون مكتسباته، من خلال ترسيخ ثقافة المشاركة والإنتاج، وتعزيز القيم الوطنية في الأجيال.
وفي ختام حديثه، رفع اللواء الزعبي أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، والشعب الأردني العظيم، بمناسبة عيد الاستقلال، قائلاً:
"كل عام والأردن حراً شامخاً، وكل عام وشعبه بأمان وسلام.. وكل عام وقيادتنا الهاشمية بألف خير."