قال الدكتور نسيم أبو خضير، إن عيد الاستقلال يشكل محطة مشرقة في تاريخ الدولة الأردنية، ومناسبة وطنية يجدد فيها الأردنيون عهد الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم الهاشمية، ويستذكرون خلالها تضحيات الآباء المؤسسين الذين صنعوا المجد، ورسخوا دعائم الدولة.
وأضاف في حديثه لوكالة نيروز الإخبارية ، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، أن الخامس والعشرين من أيار عام 1946 لم يكن مجرد تاريخ لرحيل الانتداب البريطاني عن الأردن، بل كان بداية لانطلاقة وطن حر ومستقل، استطاع أن يبني مؤسساته، ويثبت حضوره على الساحة الإقليمية والدولية، بقيادة حكيمة ومستنيرة من الملوك الهاشميين.
وأكد أن الاستقلال مثّل انطلاقة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة، وترسيخ قيم الكرامة والسيادة والاعتماد على الذات، مشيراً إلى أن الأردن، ومنذ نيله الاستقلال، مضى بثبات نحو التنمية والتطوير رغم التحديات، مستنداً إلى وحدته الوطنية وقيادته الراشدة.
وتابع الدكتور أبو خضير قائلاً إن ملوك بني هاشم، بدءاً بالمغفور له الملك عبدالله الأول، أسسوا لنهج سياسي متوازن، قائم على احترام الدستور وتكريس سيادة القانون، مروراً بالملك طلال، الذي أرسى اللبنات الدستورية، والملك الحسين بن طلال، باني الأردن الحديث، الذي واجه تحديات جسام وحقق منجزات كبيرة في التعليم والصحة والبنية التحتية، وصولاً إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي يقود الأردن منذ عام 1999 برؤية تحديثية شاملة شملت المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية.
ونوّه إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع بحكمته أن يعزز الأمن والاستقرار في أصعب الظروف الإقليمية والدولية، وطرح رؤى إصلاحية واضحة، أبرزها رؤية التحديث الشامل، كما قدّم دعماً كبيراً للقضية الفلسطينية، وخاصة لأهل غزة في ظل العدوان المستمر، من خلال المساعدات الإنسانية وإقامة المستشفيات الميدانية واستقبال المرضى وعلاجهم في المستشفيات الأردنية.
كما أشار إلى الدور البارز لسمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في تمثيل طموحات الشباب الأردني، وانخراطه في ملفات الابتكار والتنمية، ليشكل امتداداً حقيقياً لرؤية القيادة الهاشمية في بناء المستقبل.
وشدد الدكتور أبو خضير على أن دخول الأردن مئويته الثانية يشكل بداية مرحلة جديدة من التحديث والإصلاح، تتمحور حول تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز المشاركة السياسية، وبناء اقتصاد مرن ومزدهر، مستنداً إلى أوراق الملك النقاشية وخطابات العرش السامية التي رسمت ملامح الطريق نحو أردن حديث ومتجدد.
وفي ختام حديثه، أكد أن الاستقلال لم يكن ليتحقق ويصان لولا وجود قوات مسلحة وأجهزة أمنية قوية، تمثل الدرع الحامي للوطن، وتسهم في حفظ أمنه واستقراره. وقال: "نعتز بقواتنا المسلحة – الجيش العربي، وبأجهزتنا الأمنية، التي كانت على الدوام محل فخر واعتزاز الأردنيين، ونموذجاً في الكفاءة والانضباط".
وختم قائلاً: "في عيد الاستقلال، نستذكر المجد وننظر إلى المستقبل بعين الأمل، وكل عام والأردن وقيادته الهاشمية وشعبه الوفي بألف خير".