نحو
جيل باحث ومبدع... يوم علمي ملهم في مدرسة يبلا الأساسية للبنات برعاية البخيت
·
حين
تصبح المدرسة مختبرا نابضا بالحياة... هذا ما حدث في يبلا!
·
بركان
في ساحة المدرسة وصوت الموسيقى من الأكواب... يوم علمي لا ينسى!
·
طلبة
يبلا يكتشفون متعة العلم بالتجربة والابتكار
·
من
التجريب إلى التفكير النقدي: فعالية علمية تترك أثراً في الذاكرة
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في
أجواء تربوية مفعمة بالشغف والمعرفة، نظّمت مدرسة يبلا الأساسية المختلطة يوماً علمياً
مميزاً جمع بين التجريب والاكتشاف، بهدف تحفيز الطلبة وتعزيز ارتباطهم بالعلوم من خلال
أنشطة تفاعلية ممتعة وهادفة. وقد جاءت هذه الفعالية تحت إشراف مديرة المدرسة الأستاذة
سميرة الطويل التي حرصت على توفير بيئة تعليمية محفزة تسهم في تطوير مهارات الطلبة
وتوسيع آفاق تفكيرهم.
حظيت
المدرسة في هذا اليوم بحضور كريم من مديرة الشؤون التعليمية في مديرية التربية والتعليم
للواء بني كنانة، الدكتورة وفاء البخيت، التي رافقها رئيس قسم التعليم العام الدكتور
علاء سعيفان، إلى جانب نخبة من أعضاء مجلس التطوير التربوي لشبكة مدارس يبلا وحبراص
والرفيد، وهم الدكتور أكرم عويد، والأستاذ خالد عبيدات، والسيد عبد الرزاق عبيدات،
والسيدة سهى نصايرة، حيث كان في استقبالهم فريق المدرسة بكل حفاوة وترحاب.
وتأتي
هذه الفعالية ضمن جهود المدرسة لتفعيل التعليم العملي وربطه بالحياة اليومية، حيث تولت
معلمة العلوم غدق دواغرة مسؤولية إعداد وتنسيق الأنشطة العلمية التي تميزت بتنوعها
وإبداعها، إذ قدمت للطلبة مجموعة من التجارب المشوقة التي حفزت حواسهم وأثارت فضولهم
العلمي، من ضمنها تجربة الكهرباء التي كشفت للطلبة كيفية إضاءة المصباح، وتجربة الطفو
والغرق التي شجعتهم على الاستنتاج من خلال التجريب، إضافة إلى تجربة كشف وجود النشا
في الأطعمة، وتجربة البركان المصغّر التي أثارت دهشة الجميع، وكذلك تجربة الأصوات المتنوعة
للأكواب التي مزجت بين العلم والموسيقى بطريقة جذابة.
وخلال
جولتها في الفعالية، أعربت الدكتورة وفاء البخيت عن إعجابها بما شاهدته من تنظيم متميز
وتفاعل كبير من الطلبة والمعلمين، مشيدةً بالمستوى الراقي الذي قدمت به الأنشطة العلمية،
مؤكدة أن هذه الفعاليات تمثل ركيزة أساسية في تحديث العملية التعليمية وتحقيق أهدافها.
كما أشارت إلى أن التعليم العصري يجب أن يواكب احتياجات الطلبة، ويعتمد على إشراكهم
الفعلي في المعرفة من خلال التفاعل والتجربة، لا الاكتفاء بالتلقين، معتبرة أن ما قُدم
في هذا اليوم يجسد هذه الرؤية التربوية بامتياز.
وأضافت
أن اليوم العلمي ليس مجرد نشاط مدرسي، بل هو مساحة لتعزيز الإبداع، وتوسيع المدارك،
وتنمية التفكير النقدي، وبناء شخصية الطالب الباحث، مؤكدة أن ما لمسته من اهتمام وإخلاص
من قبل إدارة المدرسة والمعلمين والمعلمات، يعكس صورة مشرقة للحرص على تطوير البيئة
المدرسية، وتعميق أثر التعليم في نفوس الطلبة.
من
جهتها، عبّرت مديرة المدرسة الأستاذة سميرة الطويل عن بالغ شكرها للدكتورة وفاء البخيت
والدكتور علاء سعيفان وأعضاء مجلس التطوير التربوي على حضورهم ودعمهم، كما أشادت بجهود
معلمة العلوم غدق دواغرة التي أبدعت في إعداد اليوم العلمي وتنفيذه، مؤكدة أن المدرسة
تسعى دائماً لتبني أساليب تعليمية حديثة تواكب التطورات التربوية وتمنح الطلبة فرصة
للتعلم من خلال التجربة والاكتشاف.
وفي
ختام اليوم، عبّر الحضور عن تقديرهم الكبير للجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية،
مشيدين بمستوى التفاعل الطلابي وروح الابتكار التي سادت بين المشاركين، ومؤكدين أن
مثل هذه المبادرات تفتح آفاقاً جديدة نحو تعليم أكثر حيوية وفاعلية، وتضع الطالب في
قلب العملية التعليمية، بوصفه فاعلاً ومكتشفاً ومبدعاً.