كشفت فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة فاندربيلت الأمريكية، عن أن الجلوس لفترات طويلة خلال اليوم يسرع شيخوخة الدماغ ويزيد خطر الإصابة بالخرف لكبار السن، حتى من يمارس التمارين الرياضية منهم بانتظام.
وشملت الدراسة 404 متطوعين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وتتبعت مستويات نشاطهم البدني باستخدام أجهزة قابلة للارتداء على مدى أسبوع، ثم أجريت لهم اختبارات معرفية وفحوص دماغية دورية على مدى 7 سنوات.
وعلى الرغم من أن 87% من المشاركين التزموا بالإرشادات العالمية للتمارين الرياضية (150 دقيقة أسبوعياً على الأقل)، فإن من قضوا وقتاً أطول في الجلوس سجلوا أداء معرفياً أضعف، وظهرت لديهم علامات تنكس عصبي أكثر وضوحاً.
وقالت د. أنجيلا جيفرسون، من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «أظهرت النتائج أن النشاط البدني وحده لا يكفي لمواجهة الآثار السلبية للجلوس المفرط على الصحة الإدراكية، وأن السلوك الخامل، كالجلوس أو الاستلقاء لساعات طويلة، يرتبط بتدهور في وظائف الدماغ، وانكماش مناطق مهمة مثل «الحُصين»، المسؤول عن الذاكرة، والذي يتأثر مبكراً في حالات مرض الزهايمر».
وأضافت د.. أنجيلا جيفرسون: «إن تقليل خطر الإصابة بالزهايمر لا يقتصر على ممارسة التمارين الرياضية اليومية؛ بل يتطلب أيضاً تقليل فترات الجلوس المستمر. وأخذ فترات راحة متكررة من الجلوس والتحرك خلال اليوم يساعد على الحفاظ على صحة الدماغ».صحيفة الخليج