في سجلّ القوات المسلحة الأردنية، تبرز أسماء صنعت المجد بصمت، وقدّمت للوطن عطاءً لا يُقاس بالكلمات. من بين هؤلاء الرجال، يسطع اسم العقيد الركن المتقاعد زيد محمد عبيد، الذي أمضى سنوات خدمته جنديًا مخلصًا، وقائدًا مظليًا، حمل على كتفيه شرف العسكرية، وفي قلبه حب الأردن الذي لا يلين.
نشأ العقيد عبيد في بيئة بدوية أصيلة، تشرب منها قيم الرجولة والنخوة والانتماء. التحق بصفوف الجيش العربي الأردني، وتميّز خلال مسيرته بانضباطه وكفاءته، لا سيما في سلاح المظليين، حيث كان مثالًا للجندي الميداني الشجاع، وصورة للضابط الذي لا يساوم على شرف المهنة.
تميّز العقيد زيد بنهج قيادي متزن، جمع بين الحزم والتواضع، وبين الصرامة العسكرية والروح الإنسانية، فكان قريبًا من جنوده، محبوبًا في أوساط زملائه، ومحلّ تقدير رؤسائه.
وفي ميدان العمل الوطني، ما زال العقيد المتقاعد يواصل عطاءه، مؤمنًا بأن خدمة الوطن لا تتوقف عند التقاعد، بل تبدأ من جديد من مواقع أخرى، مدنية واجتماعية، تتطلب ذات الروح الصافية والانتماء الخالص.
ويحظى العقيد زيد محمد عبيد بتقدير واسع من أبناء منطقته ومن كل من عرفوه، إذ يرونه رمزًا للانضباط والوفاء، ونموذجًا أردنيًا مشرفًا في ميادين الخدمة والولاء.