في قلب الشرق الأوسط، يبرز الأردن كواحة استقرار وأمان وسط منطقة تعصف بها التحديات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية. هذا الاستقرار لم يكن وليد صدفة، بل هو ثمرة جهود مضنية تبذلها القيادة الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية التي أثبتت كفاءتها واحترافيتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
جهود ملكية متواصلة من أجل وطن آمن
منذ توليه سلطاته الدستورية، جعل جلالة الملك عبد الله الثاني من الأمن الوطني أولوية قصوى، انطلاقًا من إيمانه بأن الأمن هو الأساس المتين لأي نهضة تنموية واقتصادية. لم يدّخر جلالته جهدًا في دعم الأجهزة الأمنية، سواء من خلال تطوير قدراتها البشرية والتقنية، أو من خلال إشرافه المباشر على تنسيق الجهود الأمنية في مواجهة التحديات المستجدة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
ولطالما أكد جلالة الملك في خطاباته على أن "الأمن مسؤولية جماعية”، داعيًا إلى تماسك الجبهة الداخلية، وترسيخ ثقافة القانون، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسات الأمنية.
الأجهزة الأمنية: درع الوطن وسياجه الحصين
تتعاون القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ومديرية الأمن العام، والمخابرات العامة، والدفاع المدني، في منظومة أمنية متكاملة تقوم على اليقظة والمهنية والجاهزية العالية. وقد أثبتت هذه الأجهزة، بفضل كوادرها المدربة، أنها قادرة على إحباط أي تهديد قبل وقوعه، وأنها حريصة على تطبيق القانون بعدالة وشفافية.
الأمن العام لا يقتصر على التصدي للتحديات الأمنية فقط، بل يشمل أيضًا حماية النسيج المجتمعي، وضمان سير الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين بكل أمان وطمأنينة.
الأردن بيئة خصبة للاستثمار في ظل الأمن والاستقرار
بفضل هذه الجهود، أصبح الأردن بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار في مختلف القطاعات. فالمستثمر يبحث أولًا عن دولة مستقرة، تحترم القانون، وتوفر حوافز اقتصادية وتشريعية تضمن استدامة العمل والنمو. وقد نجح الأردن في توفير هذه المعادلة الذهبية، ما جعل العديد من الشركات العالمية تختار عمان مركزًا إقليميًا لعملياتها، وفتح الباب أمام الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والتعليم، والصحة.
كما أسهم موقع الأردن الاستراتيجي، وعلاقاته المتوازنة مع مختلف دول العالم، في تعزيـز دوره كممر آمن للأسواق الإقليمية والدولية.
بالنهاية
يبقى الأمن هو صمّام الأمان الحقيقي لكل مواطن ومستثمر، وهو ما يدركه الأردنيون جيدًا، فيلتفون حول قيادتهم الهاشمية، ويقفون صفًا واحدًا خلف أجهزتهم الأمنية. وبفضل هذا التلاحم، يستمر الأردن في تقديم نموذج فريد في الأمن والاستقرار والاعتدال، ويظل عنوانًا للطمأنينة وفرصة ذهبية لكل من يسعى إلى بناء مستقبل آمن ومزدهر.