يلعب جلالة الملك عبد الله الثاني دورًا رياديًا ومركزيًا في توجيه جهود الأردن الإنسانية تجاه قطاع غزة، حيث جاءت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية والطبية بتوجيه مباشر منه، تأكيدًا على التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في وجه الأزمات.
ومنذ اللحظة الأولى لتفاقم الوضع الإنساني في غزة، حرص جلالته على التحرك السريع لتأمين الدعم العاجل، مؤكدًا أن حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم أولوية لا يمكن التهاون بها.
وقد وجّه جلالته القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بتنفيذ عمليات إنزال دقيقة ومنسقة لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا، في وقت كان فيه من الصعب دخول المساعدات عبر المعابر البرية.
هذا التحرك يعكس حرص الملك المستمر على أن يكون الأردن في طليعة الدول المدافعة عن القضية الفلسطينية، ليس فقط على الصعيد السياسي والدبلوماسي، بل في الميدان الإنساني أيضًا.
وقد استقبل الأردن طائرات من عدة دول ، من بينها فرنسا، الإمارات، ومصر، وغيرها، لتنسيق عمليات الإنزال من قواعد جوية أردنية، أو من خلال أجوائه. كما أن القوات المسلحة الأردنية، بخبرتها ومهاراتها، ساعدت في بعض الأحيان على تنظيم هذه العمليات وضمان تنفيذها بدقة وأمان، ما عزز من فاعلية الإغاثة الجوية ورفع من كفاءة توزيع المساعدات.
هذا الدور يعكس ثقة المجتمع الدولي بالأردن كدولة مستقرة وقادرة على العمل ضمن منظومات إنسانية مشتركة، ويُبرز التزامه الأخلاقي والسياسي تجاه الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى سمعته في العمل الإنساني المنظم والمتوازن...