نظّمت كلية طب الأسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا، اليوم الخميس، بالتعاون مع فرع نقابة أطباء الأسنان في إربد، ندوة علمية متخصصة بعنوان"سبل التكامل بين البحث والممارسة في طب الفم الحديث"، ضمن جهود الكلية لتعزيز التواصل بين البحث العلمي والممارسة السريرية.
وأكدت عميد كلية طب الأسنان، الدكتورة رولا حباشنة، أهمية مثل هذه الفعاليات العلمية التي تُسهم في بناء جسر متين بين المعرفة الأكاديمية والممارسة المهنية، مشيرةً إلى أن الكلية تسعى بشكل مستمر إلى تطوير مهارات طلبتها وكوادرها الأكاديمية من خلال الإنفتاح على الخبرات المحلية والدولية.
وأفتتح الندوة أستاذ طب الفم في الكلية، الدكتور عزمي دروزة، بمحاضرة تعريفية تناولت المفاهيم الأساسية لطب الفم وأبعاده المتداخلة مع التخصصات الطبية الأخرى، مؤكدًا الدور المحوري الذي يلعبه هذا المجال في الكشف المبكر عن أمراض جهازية ذات مظاهر فموية، والإطلاع على أحدث التطورات في مجالات طب الفم والتشخيص الحديث.
وأشار إلى أن التكامل بين علوم التشخيص وطب الفم يمثل ركيزة أساسية في الإرتقاء بمستوى الرعاية الصحية، من خلال تعزيز دقة التشخيص وتوجيه الخطط العلاجية بشكل أكثر فاعلية.
وتضمنت الندوة عددًا من المحاضرات العلمية المتقدمة، أبرزها تناول آليات الإستماتة والإلتهاب في الحزاز الفموي، وتشخيص فيروس الورم الحليمي البشري في سرطان الفم بإستخدام الواسمات المناعية والتقنيات الجزيئية، إلى جانب عرض خريطة تشخيصية متطورة لتشوهات الأوعية الدموية بالإعتماد على تقنيات تصوير دقيقة، ما يعكس تكامل البحث العلمي مع التطبيق السريري في مجالات طب الفم والتشخيص.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في طب الفم وأمراضه والتصوير التشخيصي، من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية الأردنية، حيث تم عرض ومناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات تشخيص أمراض الفم والوجه والفكين، وطرق الدمج الفعال بين المعرفة النظرية والتطبيقات السريرية.