أصدر نادي فرسان الثورة العربية الكبرى بياناً إلى الشعب الأردني يناشده بتوخي اقصى درجات الوعي واليقظة والحس بالمسؤولية ، والارتقاء إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الدولة الأردنية.
وقال رئيس الهيئة الإدارية لنادي فرسان الثورة العربية الكبرى الدكتور ضرار غالب العدوان أننا في هذه المرحلة المفصلية والحاسمة من تاريخ وطنا وأمتنا واجبنا كأفراد ومؤسسات أن نقف - جميعاً - لتصدي بحزم ضد أي فكر متطرف يخالف قيمنا وعاداتنا الأردنية الأصيلة. مشيراً إلى إن أنتماء أي عضو من أعضاء البرلمان أو أي حزب سياسي إلى فصائل متطرفة أو أيديولوجيات تتناقض مع هويتنا الوطنية الجامعة، هو ليس مجرد اعتداء على القيم الديمقراطية والحرية التي ننعم بها في وطنا المفتدى بالمهج والأرواح ، وإنما هو تهديد حقيقي لوحدتنا واستقرارنا الذي لا يتزعزع مهما ادلهمت الخطوب واشتدت العواصف.
وطالب العدوان الجهات المختصة أن تتخذ بشجاعه قراراً بإقالة أي عضو برلماني أو أي عضو حزب سياسي له صلة مباشرة أو غير مباشرة بأفكار متطرفة أو هدامة ، وتقدم مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى ، وتتلقى التعليمات من الخارج بهدف العبث بوحدتنا الوطنية الراسخة رسوخ الجبال الراسيات.
وشدد العدوان أن الأصل أن يكون مجلس النواب ممثلاً حقيقياً للشعب الأردني- بمختلف شرائحه وأطيافه وألوانه - وأن يعكس قيمنا في التسامح والاعتدال والمحبة والتآخي، وإن السماح لمن يحمل أفكاراً تخريبية بالوجود داخل مؤسساتنا سيؤدي إلى انهيار ثقتنا في النظام الديمقراطي ويفشل جهودنا الحثيثة نحو التقدم والازدهار وبناء الدولة المدنية العصرية الحديثة ، والتي يسعى جلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله ورعاه - إلى ترسيخ قواعد أركانها وتوثيق عراها.
ودعى العدوان الجميع للوقوف معاً- يداً بيد - ضد أية محاولات يائسة لتدخل بالشأن الداخلي من الخارج، مناشداً الجميع الألتفاف حول القيادة الهاشمية المظفرة لردع أي دعوات للتطرف والغلو أو محاولة تفكيك صلابة جبهتنا الداخلية، داعياً الجميع إلى التحرك السريع والمطالبة بإبعاد هؤلاء عن مراكز صنع القرار- كائناً من كان - وبخاصة ممن هم في السلطة التشريعية ، مشيراً إلى أن القدرات ليست في القبول بالتطرف وتبرير الموالقف وأختلاق المواقف العروبية والقومية، وإنما هو في تعزيز قيمنا ومبادئنا الأصيلة التي يتحلى بها المجتمع الأردني النبيل ، والذي ضحى بالغالي والنفيس لنصرة قضايا أمته العربية والإسلامية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرتها مهما غلا الثمن وتعاظمت التحديات.
وأردف العدوان أن الأردن هو الوريث الشرعي لمباديء الثورة العربية الكبرى ورسالتها الفضلى وسيبقى كما كان على الدوام في طليعة المدافعين والمنافحين عن قضايا أمته ، وأنه لن يساوم أو يهادن مهما بلغ الثمن ، وأن التاريخ هو الفيصل والحكم بأن هذا الوطن سيبقى قلعه من قلاع العروبة وعصي على كل قوى الشر والمؤامرات ، وسيبقى شوكة في حلق كل من أراد لهذا الوطن الصابر المصابر المرابط عكس ذلك...