يُعد الملازم أول المتقاعد صالح فهد الجبور نموذجًا مشرفًا لأبناء الوطن الذين أفنوا سنوات عمرهم في خدمة الأمن والاستقرار، حيث أمضى 14 عامًا من العطاء المتواصل في قوات البادية الملكية الأردنية، متنقلًا بين مواقع الواجب المختلفة، مؤديًا مهامه بكل أمانة واقتدار.
وخلال مسيرته، عمل الجبور مندوبًا أمنيًا لدى محكمة صلح الموقر، حيث أسهم في الحفاظ على النظام وتسيير شؤون العدالة، كما شغل منصب مندوب أمن بالمتصرفية، مضيفًا إلى سجله خبرة واسعة في العمل الإداري والأمني على حد سواء.
كما تولى الجبور مهمة رئيس مفرزة شرطة مستشفى التوتنجي، حيث كان العين الساهرة على أمن المنشأة الطبية وحماية مرتاديها، مُجسدًا صورة رجل الأمن الذي لا يدخر جهدًا في أداء رسالته، حتى في ميادين تتطلب حساسية عالية في التعامل مع المواطنين والكوادر الصحية.
وكانت المدينة التدريبية واحدة من المحطات المهمة في مسيرته، حيث خدم فيها وأسهم في دعم جهود التدريب والإعداد الأمني، مستفيدًا من خبرته الطويلة في ميادين العمل الميداني.
واليوم، وبعد تقاعده، يبقى صالح فهد الجبور مثالًا يُحتذى لرجل الأمن الأردني الذي وُضع في مختلف المواقع، فكان على الدوام عند حسن الظن، ملتزمًا بشرف المهنة، وحاملًا في قلبه حب الوطن وولاءه للقيادة الهاشمية.