برصيد حافل من العطاء والإصلاح، يبرز الشيخ هشام محمد الحروب "أبو شادي" كأحد الرموز الوطنية والوجهاء البارزين في فلسطين، الذين كرّسوا حياتهم لخدمة المجتمع، وإصلاح ذات البين، ووأد الفتن، وتخفيف حدة النزاعات.
يمتاز الشيخ الحروب بدماثة خلقه، ونقاء سريرته، وفصاحة لسانه، وقوة حجّته، ما جعله موضع احترام وتقدير من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني. فهو صاحب شخصية عطرة، وهمة عالية، لا يتردد في تلبية أي نداء إصلاحي، ولا يعرف الكلل أو التراجع عن قول الحق.
عرفته فلسطين شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، رجلًا لا تنطفئ ناره، لا يُرد له طلب، ولا يُكسر له خاطر. منزله لا يخلو من المواطنين الذين يقصدونه طلبًا للصلح، أو بحثًا عن كلمة حق، فكان حاضرًا دومًا لإيجاد الحلول، واحتواء الأزمات، وتبني القضايا العالقة، خاصة تلك ذات الطابع العشائري والاجتماعي المعقد.
سجله الحافل في فك النزاعات، وحقن الدماء، وإتمام الصلح بين العائلات، جعله من أعمدة النسيج المجتمعي الفلسطيني. وقد استطاع، بحكمته وتواضعه وحنكته، أن يكون عنوانًا للعدل والمساواة، ورمزًا للوحدة والتآخي، ينهل من تراث العشائر الأصيلة دون أن يغفل عن متطلبات العصر.
ويُشهد للشيخ هشام بالجود والكرم، وهو من كبار وجهاء فلسطين الذين يحملون شعار "إحقاق الحق، والعدل، وإصلاح ذات البين"، ساعيًا بكل صدق وإخلاص إلى بناء مجتمع متماسك، متآلف، يسوده الأمن والسلام.