الحجاج القادمين من الأندلس _أسبانيا _ لأداء فريضة الحج على ظهر الخيول من الأردن في طريقهم إلى مكة المكرمة إستقبلوا بحفاوة كبيرة على طول سير رحلتهم من الأردنيين الذين أكرموهم وقدموا لهم واجب الضيافة الأردني الأصيل وهذه عادات وتقاليد توارثناها بقيمها واخلاقها وتسامحها وكرمها لنعيش في ظلها بامن وسلام وتسامح وعطاء لهذا الوطن الكريم بأهله وقيادته الهاشمية الحكيمة.
هؤلاء الحجاج الإسبان أبناء الأندلس (مراقين طريق) وكل من قابلهم رحب بهم ودعاهم للقيام بواجبهم لاننا تربينا على حب الوطن واكرام ضيوفه ، ولكن هذا الوطن ما جزع من ضيف منذ قيام الدولة الأردنية ونحن نستقبل الذين اختاروا أرض الأمن الأمان والاستقرار ليحطوا رحالهم فمنهم على هذه الأرض منذ مئة عام ومنهم من ثمانين عام ومنهم عشرة أعوام لم تجزع منهم الأرض ولم نجزع نحن الأردنيين من كل من جاء إلينا، نعيش كأهل وأسرة واحدة .
تقاسمنا مع القادمين ولا نزال الخبز والملح والماء والغذاء والتعليم والصحة والسكن ولم نجزع رغم أننا دولة محدودة الموارد واوضاع اقتصادية صعبة ولكن بها نشامى لا يعرفون سوى الكرامة وهي رأس مال الأردني الذي يمتاز بالفزعة والرجولة والنخوة والطيب واكرام الضيف ولم نكدر خاطر من قصدنا لأننا نؤمن أن الانتماء للأمة العربية والإسلامية هو عمل وليس مجرد شعارات لذلك على هذه الأرض أنت في ظل قيادة هاشمية تعلمنا منها التسامح والحلم واكرام الضيف واجارة الملهوف وشعب أردني عظيم يحضى باحترام العالم لأنه يحترم إنسانية الإنسان أين كان أو من أي مكان.
لهذا تستحق هذه الأرض والإنسان الأردني والمملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها الهاشمية الحكيمة أن تذكر وتشكر في كل دعاء صباح مساء من قبل كل من يقيم على أرضها وتحت سمائها، لأن ما قدمه الأردن لكل من يقيم على أرضه من مواطنين وضيوف كرام عجزت أمامه الدول العظمى ومع ذلك لم نجزع ولن نجزع لاننا تربينا على القيم والأخلاق والصدق والمرؤة والخصال الحميدة.
بإذن الله سينجوا هذا الوطن وشعبه من كل المؤامرات والعملاء وتجار الخراب بطيبة شعبه وإحسانه وعفوه وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
حفظ الله الوطن وشعبه العظيم وقيادته الهاشمية الحكيمة التي نستمد منها العزم والإصرار للمضي نحو المئوية الثانية بكل عزم واصرار مسلحين بالانتماء والأمل والعطاء والانجاز والوفاء والتضحية لهذا الوطن الكريم بأهله وقيادته الهاشمية الحكيمة.