بحث رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، الدكتور محمد الذنيبات، ووزير الشركات المملوكة للدولة في أندونيسيا، إيريك توهير، سبل تعزيز التعاون القائم وزيادة حجم الإستثمارات المشتركة بين الجانبين، لا سيما في قطاع الأسمدة لتلبية حاجة السوق الأندونيسي منها.
وأكد الجانبان عمق العلاقات الأردنية الأندونيسية التي أرست دعائمها قيادتا البلدين الصديقين، والحرص على تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات، لا سيما في مجال الإستثمارات المشتركة.
وأشادا بتجربة الشراكة القائمة بينهما في مجال تصنيع حامض الفوسفوريك من خام الفوسفات الأردني عبر شركة (PJA)، واتّفقا على إنشاء مصنع جديد مشترك لإنتاج حامض الفوسفوريك بطاقة إنتاجية تقدر بـ 200 ألف طن، بما يضاعف الإنتاج الكلي للمشروع الاستثماري المشترك والموجود في منطقة سورابايا في أندونيسيا إلى 400 ألف طن.
واتّفق الجانبان، خلال اللقاء، على تكليف لجنة فنية مشتركة لإعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع الجديد، بعد عرضه على مجالس الإدارة المعنية وأخذ موافقتها خلال مدة لا تتجاوز شهرين من تاريخه.
وقال الدكتور الذنيبات، إن زيادة التعاون بين الجانبين، وتبادل الفرص الإستثمارية في قطاع الأسمدة الفوسفاتية، سيشكل إضافة نوعية للعلاقات المتميزة والقوية بين البلدين الصديقين، وتعزيز حضورهما في سوق الفوسفات العالمي، مؤكدًا أن هذا التعاون يسهم في زيادة القيمة المضافة للفوسفات الأردني.
ووجه الدعوة للوزير الأندونيسي لزيارة المملكة والإطلاع على تجربة شركة مناجم الفوسفات وأعمالها، والبحث في فرص إستثمارية جديدة ومشاريع مشتركة في الأسمدة الفوسفاتية تقام في المملكة، يخصص إنتاجها لسد الإحتياجات المتزايدة للجانب الأندونيسي.
بدوره، أعرب الوزير توهير عن الإعتزاز بعلاقات الصداقة والتعاون بين بلاده والأردن في مختلف المجالات، مؤكدًا أهمية البناء عليها، خاصة في الإستثمار في قطاع الأسمدة الفوسفاتية وتعزيز التعاون القائم بين البلدين الصديقين في هذا المجال.
وأبدى موافقته على تلبية الدعوة لزيارة شركة مناجم الفوسفات في أيلول المقبل، في إطار تبادل الخبرات والبناء على الشراكة الناجحة بين البلدين.
يشار إلى أن أندونيسيا تُعد من المستهلكين الكبار لخام الفوسفات الأردني، إذ يتم سنويًا تزويد المصانع المشتركة بكميات تتجاوز 800 ألف طن من الفوسفات الخام، بالإضافة إلى الكميات الأخرى التي يستفيد منها بقية المستهلكين، حيث بلغ حجم صادرات شركة مناجم الفوسفات إلى السوق الأندونيسي العام الماضي نحو 1.4 مليون طن.