2025-08-25 - الإثنين
الأونروا: لامبالاة العالم عمّا يجري في غزة وتقاعسه أمر صادم nayrouz وزير البيئة يبحث والسفير التركي تعزيز التعاون nayrouz نتنياهو يعلق على قصف "مجمع ناصر الطبي" ومقتل الصحفيين nayrouz حزبيان يدعوان إلى ضرورة تدخل الأحزاب في ضبط بعض التعيينات الحكومية والتدخل في اختيار الوزراء nayrouz التعليم العالي: منح ماجستير بريطانية للطلبة الأردنيين nayrouz منح لدراسة الماجستير والدكتوراه في التشيك nayrouz العميد المشاقبة يشارك في تشييع جثمان العقيد المتقاعد شحادة عطيوي المكانين ...صور nayrouz هيئة الخدمة: تعليمات جديدة لضبط تعيينات شراء الخدمات في الحكومة nayrouz أمانة عمان ومجلس مدينة برشلونة يوقعان إعلان نوايا لتعزيز التعاون nayrouz الأردن يدين قصف إسرائيل مجمع ناصر الطبي جنوبي غزة nayrouz وفاة الشابة جودي مهيار بعد أيام من رحيل والدها بحادث سير مأساوي nayrouz المنطقة العسكرية الجنوبية تنفذ تمريناً عسكرياً بدون قطاعات (الحد المنيع) nayrouz عبدالله العجارمة عضواً مقرراً في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية nayrouz نمروقة: جاهزون لإرسال مئات الشاحنات إلى غزة فور رفع القيود nayrouz المعايطه يكتب.. لقاء مع الشرع nayrouz بيان هام صادر عن قبيلة عباد nayrouz الأردن يحذر إسرائيل من عواقب عدوانها المستمر على غزة واستهدافها الصحفيين nayrouz الخريشا والفايز بني صخر نسايب.. معالي مجحم حديثة طلب ومعالي قفطان المجالي أعطى..... صور وفيديو nayrouz منح لدراسة الماجستير والدكتوراه في التشيك nayrouz "جمعية عَون" تعرب عن شكرها للمطران حنّا على موقفه المشرف تجاه الأردن nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 24-8-2025 nayrouz رحيل مصطفى.. قصة شاب خطفه الموت مبكراً nayrouz العقيد الخوالدة يشارك في تشييع جثمان الوكيل محمد صالح الدبايبة...صور nayrouz رحيل الإعلامي إبراهيم شاهزاده قارئ نعي الملك الحسين nayrouz الزميل الإعلامي إبراهيم شاهزادة في ذمة الله nayrouz زياد حماده الزقيمي الجبور " ابو احمد " في ذمة الله nayrouz “محمد صالح الدبوبي " في ذمة الله nayrouz وفاة طارق سعد التل (أبو كرم) nayrouz وفاة الحاج مصطفى عقيل العساف الشويات "أبو أحمد" nayrouz وفاة حمد عناد الكيفي الحماد أبو بسام nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-8-2025 nayrouz وفاة الصحفي حسام الدين ابو العزائم nayrouz رحيل عاهد العطيوي.. وجع الفقد وألم الوداع nayrouz الحاج موسى عبدالله القطيفان "أبو أنور" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 22-8-2025 nayrouz وفاة العميد الركن المتقاعد عدوان أحمد سعود العدوان. nayrouz والدة النائب السابق شادي فريج في ذمة الله nayrouz والدة النائب شادي فريج في ذمة الله nayrouz "رحيل المربي الفاضل رائد المساجد محمد الزعاترة يترك حزنًا عميقًا" nayrouz الدكتور علي صالح ابو ذراع في ذمة الله nayrouz

هيلدا الكباريتي تكتب: الكرامة يوم انتفضت الأرض وانتصر الشرف

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

في فجر الحادي والعشرين من آذار عام 1968، كانت الأرض الأردنية على موعد مع واحدة من أعظم ملاحم الصمود والبطولة، حيث ارتفع صوت العزة فوق هدير المدافع، وكتب الجنود الأردنيون بدمائهم صفحةً خالدة في تاريخ الأمة. لم تكن معركة الكرامة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت اختبارًا لكرامة وطن، وإعادة لصياغة مفهوم النصر في زمن خيّم عليه الإحباط بعد نكسة حزيران.

تقدّم العدو الإسرائيلي بقواته، مدججًا بأحدث ما وصلت إليه ترسانته العسكرية، واثقًا بأن اجتياح الأغوار الأردنية لن يكون سوى نزهة خاطفة تحقق أهدافه السياسية والعسكرية. كان يسعى لضرب المقاومة الفلسطينية في بلدة الكرامة، وفي الوقت ذاته، فرض واقع جديد على الأردن والمنطقة. لكن ما لم يدركه هو أن الجيش الأردني، رغم قلة عدده وعتاده مقارنةً بجيشه، كان يحمل سلاحًا لا يُقهر: الإيمان بالحق، والعزيمة الصلبة، والاستعداد للتضحية دون تردد.

انطلقت المعركة بقصف مكثف، لكن الأردنيين لم يتراجعوا، بل صمدوا كالصخور في وجه العاصفة، يحركهم يقينٌ بأنهم يدافعون عن الأرض والعرض. ومع كل قذيفة معادية، كان الرد أعنف، وكان الثبات أشد. دبابات العدو التي زحفت بثقلها نحو الكرامة، وجدت نفسها في مواجهة جنود أوقفوا تقدمها بصدورهم، فدارت معارك شرسة من مسافات الصفر، تحولت فيها كل خندق إلى قلعة، وكل زاوية إلى ميدان شرف.

وسرعان ما تبدّلت الموازين، وانهارت أوهام العدو أمام عنفوان الأردنيين، فكانت النهاية عكس ما خُطط لها. لم يكن الانسحاب الإسرائيلي مجرد تراجع عسكري، بل كان هزيمة مذلّة اعترف بها العدو نفسه. للمرة الأولى، وجدت إسرائيل نفسها أمام جيش لم ينكسر، وإرادة لم تلن. أما الأردن، فقد خرج مرفوع الرأس، لم يرَ في النصر مجرد انتصار في معركة، بل استعادةً للكرامة العربية التي كادت أن تُطمس.

لقد أثبت الأردنيون في ذلك اليوم أن الكرامة ليست شعارًا يُرفع، بل عهدٌ يُحفظ، ودمٌ يُبذل، وإرثٌ يُدافع عنه مهما غلت التضحيات. ومع كل عام، تتجدد ذكرى هذه الملحمة لتذكّر العالم أجمع بأن الأرض لا يحميها إلا أبناؤها، وأن الإرادة الحرة قادرة على هزيمة أعتى الجيوش. كانت الكرامة، وستظل، رمزًا لانتصار الروح على القوة، وانتصار الحق على الغطرسة، وانتصار الأمة على اليأس.