2025-07-10 - الخميس
الطريق الصحراوي في الحسينية بلا جسور أو أنفاق.. خطر يومي يهدد حياة 30 ألف مواطن nayrouz نشامى "الكهرباء الأردنية" يهنئون زميلهم راتب الحديد بتخرج نجله مالك في القانون nayrouz اعلان توظيف في جامعة الزرقاء - كلية الهندسة nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في مناقشات مشاريع التخرّج في الفنون والتصميم nayrouz رئيس لجنة بلدية رجم الشامي" ابو قاعود" : مكتبي لخدمة المواطنين فقط والمساءلة للموظف المتجاوز nayrouz إعلام عبري: إصابات في عملية طعن بمركز تجاري في مستوطنة غوش عتصيون nayrouz في أحدث ظهور عائلي .. الزعيم يتألق وحفيداته يسرقن الأضواء .. صور nayrouz الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل" لاستئناف المساعدات إلى غزة nayrouz اغتيال ضابط كبير في المخابرات الأوكرانية وسط العاصمة كييف nayrouz إطلاق منصة "الأرقام التعريفية" لتعزيز تكامل الأنظمة الحكومية nayrouz طلبة التوجيهي يختتمون امتحاناتهم بارتياح nayrouz النائب الجبور يهنئ ابنته البتول بتخرجها من كلية الطب في الجامعة الهاشمية nayrouz ندوة تعاين مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال nayrouz كتبها قبل انتحاره بساعات .. الكشف عن رسالة جيفري إبستين الأخيرة nayrouz مركبة إطفاء وحيدة تخدم غزة والشمال وسط نقص حاد في قطع الغيار nayrouz فريق تويوتا جازو للسباقات يحصد المركز الثاني في رالي أكروبوليس باليونان ويحافظ على صدارة بطولة المُصنِّعين بفارق 65 نقطة nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض nayrouz التربية تطمئن طلبة التوجيهي: احتساب العلامات سيكون بطريقة عادلة وتُجيَّر لصالحكم nayrouz المنتخب الوطني يتراجع مركزين nayrouz النائب إبراهيم الجبور يزور بلدية لواء الموقر ويلتقي رئيس لجنة البلدية وأعضاءها...صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz نهار مسلم السواري" ابو ضرغام" في ذمة الله nayrouz رضا عبدالكريم علي الحاج الخوالدة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz رحيل الشاب خلدون الدغيمات من مرتبات الأمن العام.. وداعًا لمن نذر نفسه لخدمة الوطن nayrouz الموت يخطف الملازم راشد المحاسنة ويُوجع قلوب رفاقه في الدفاع المدني nayrouz تعزية من الأردن إلى فلسطين بوفاة حليمه عيسى الحروب "ام محمد" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 6 تموز 2025 nayrouz رائد عبد الله فلاح السمور العجارمة في ذمة الله nayrouz وداع مؤذن.. جرش تفقد الشيخ محمود الفليحان بصمتٍ يوجع القلوب nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 5-7-2025 nayrouz

العجارمة يكتب قلم معلم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : احمد العجارمة 

في الآونةِ الأخيرة، تفاقمت الأحداثُ المؤسفةُ وغيرُ الأخلاقيةِ في بعضِ المدارس، بدءًا بحادثةِ حرقِ الطفلِ، ومرورًا بحوادثِ الاعتداءِ وغيرها من الوقائعِ التي هزّت المجتمع. وقد تباينت الآراءُ حولَ المسؤوليةِ عن هذه الظواهر؛ فمنهم من ألقى باللومِ على الأهلِ، ومنهم من حمّل المعلمينَ المسؤولية، وآخرون أشاروا إلى خللٍ في منظومةِ التعليم. وفي خضمّ ذلك، وجد بعضُ أصحابِ الفتن بيئةً خصبةً لنشرِ الشائعاتِ وتأجيجِ المشاعر، حتى باتت الأخبارُ تُنقل بسرعةِ البرقِ، والأنظارُ تترقّب، والآذانُ تُصغي لكلِّ جديدٍ، وكأن الهدفَ هو إشعالُ الفتنةِ لا البحثُ عن الحلول.

ولا شكَّ أن هذه المشكلاتِ لم تنشأ من فراغٍ، بل جاءت نتيجةَ أسبابٍ متراكمةٍ، وما طُرِحَ من تفسيراتٍ ليس إلا نتائجَ لتحولاتٍ فرضتها تلك الأسبابُ الجوهرية.

وفي خضمِّ هذا الجدلِ، علت أصواتٌ تدعو إلى إعادةِ الضربِ في المدارس، وكأنّه العصا السحرية التي ستقضي على هذه الظواهر، متناسين أننا اليوم في عصرِ التكنولوجيا والتطورِ، حيث لم يعُد التعليم كما كان في السابق. لقد ولّى زمنُ "الشيخِ والكُتّابِ"، وولّى معه التعليمُ التقليدي الذي يعتمدُ على التلقينِ وحده، لتحلّ محلّه بيئاتٌ تعليميةٌ حديثةٌ تعتمد على التكنولوجيا والتفاعل الرقمي والتربيةِ الشاملة. إن العالمَ يتغير، ولا بدَّ أن تتغيرَ معه أساليبُنا في التربيةِ والتوجيهِ.

إن المشكلةَ الحقيقيةَ لا تكمُن فقط في سوءِ التعاملِ مع الأطفالِ، بل في تقصيرِنا في توظيفِ التكنولوجيا كوسيلةٍ تعليميةٍ وتربويةٍ فاعلة. فالتعليمُ اليومَ لم يعُد محصورًا في قاعاتِ الدراسةِ التقليديةِ، بل أصبح يعتمد على أدواتٍ رقميةٍ ووسائلَ حديثةٍ تساعد على تنميةِ المهاراتِ وتعزيزِ التفكيرِ النقديِّ والإبداعيِّ لدى الطلاب. ومن هنا تأتي أهميةُ أن نُعيد النظرَ في أساليبِ التعليمِ وطرقِ إيصالِ المعرفةِ، وأن نستثمرَ التكنولوجيا بشكلٍ إيجابيٍّ لتعزيزِ القيمِ والأخلاقِ لدى أبنائنا، وتحصينِهم ضد الانحرافاتِ الفكريةِ والسلوكية.

إن التكنولوجيا، إن أُحسن استخدامها، قادرةٌ على أن تكون جسرًا للمعرفةِ والتطويرِ، ولكن إن أُسيء استخدامها، فإنها قد تكون سببًا في تفككِ القيمِ والأخلاقِ. لذلك، فإن دورَ المدرسةِ والمعلمِ والأهلِ أصبح أكثرَ أهميةً من أيِّ وقتٍ مضى، في توجيهِ الطلابِ نحو الاستخدامِ الإيجابيِّ للتكنولوجيا، وتوعيتِهم بمخاطرِها، وتعليمِهم كيفيةَ الاستفادةِ منها في تطويرِ الذاتِ والمعرفةِ.

إن إصلاحَ هذه الظواهرِ يتطلبُ تكاتفَ الجميعِ، من الأسرةِ إلى المدرسةِ إلى المجتمعِ بأكمله، من أجل هدفٍ أسمى، ألا وهو حمايةُ أبنائِنا الطلابِ، وتنشئتُهم ليكونوا أفرادًا صالحينَ في مجتمعٍ نابضٍ بالحياةِ والتقدمِ، مستفيدين من أدواتِ العصرِ الحديثِ لتطويرِ أنفسِهم وبناءِ مستقبلِهم المشرقِ.

ومهما قيل إنّ المعلم قد هُمّش ولم تعُد له سلطة، إلا أن المعلم سيبقى مُحبًّا لطالبِهِ، حريصًا عليه، يؤدي دورَه كأبٍ وأمٍّ، يحملُ رسالةً ساميةً يسعى من خلالها إلى بناءِ الأجيالِ وصناعةِ المستقبلِ.

هذا رأيي الشخصي الذي أطرحه بكلِّ احترامٍ، لا أفرضُه على أحدٍ، بل هو رؤيةُ معلمٍ يرى من الميدانِ ما قد لا تراه أعينُ الغافلين أو أصحابُ الأهواءِ. نسأل الله أن يُوفّقنا وإياكم لكلِّ خيرٍ، وأن يتقبلَ منا ومنكم صالحَ الأعمالِ.

واللهُ من وراءِ القصد.