قالت الحكومة الأسترالية إنها ستقدم دعما ماديا للعمال الذين فقدوا مصادر دخلهم جراء الإعصار المداري (ألفريد) الذي تسبب في سيول وانقطاع التيار الكهربائي وتدمير العديد من الممتلكات على طول الساحل الشرقي للبلاد.
وضرب الإعصار اليابسة في شمال برزبين، ثالث أكبر مدينة في أستراليا من حيث عدد السكان، في وقت متأخر من يوم السبت بعد أن تراجعت قوته إلى منخفض استوائي. وضرب أيضا ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.
وذكرت السلطات أن رجلا لقي حتفه وأصيب 12 جنديا نشروا لتقديم الدعم والمساعدة بعدما تدمرت مركبتهم إثر حادث جراء مياه السيول.
وقال رئيس الوزراء الإسترالي أنتوني ألبانيزي إن العمال الذين يقل دخلهم عن متوسط الأجر الأسبوعي في البلاد سيكون لهم الحق في التقدم للحصول على دعم مالي لمدة 13 أسبوعا اعتبارا من غدا الثلاثاء.
وقال ألبانيزي في مؤتمر صحفي في بلدة ليزمور، التي تقع على بعد 700 كيلومتر شمال سيدني، والتي غمرتها السيول، اليوم الاثنين "نحن ندعمكم. هذه هي رسالتي للمجتمع”.
وسيكون دعم الدخل معادلا لبرنامج إعانات البطالة في البلاد، الذي تبلغ قيمته 693.10 دولار أسترالي (437.28 دولار أمريكي) كل أسبوعين لشخص واحد ليس لديه أطفال، إضافة إلى دعم كارثة لمرة واحدة قدرها 1000 دولار أسترالي أعلن عنها في مطلع الأسبوع.
وذكرت هيئة التأمين الأسترالية أمس الأحد أن شركات التأمين تلقت بالفعل ما يقرب من 3000 طلب تعويض حتى الآن.
وقالت السلطات إن أكثر من 230 ألف وحدة سكنية وتجارية ما زالت تواجه انقطاعات للتيار الكهربائي وإن آلاف العقارات معرضة لخطر مياه السيول بعد هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها 433 مليمترا (17 بوصة) في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية أن الخطر لم ينته بعد على الرغم من أن الظروف ستتحسن على مدار اليوم.
وقالت خبيرة الأرصاد الجوية بالهيئة سو أوتس "لا تزال هناك سيول كبيرة تحدث في جميع أنحاء جنوب شرق كوينزلاند. ومن المحتمل هطول المزيد من الأمطار الغزيرة، وهناك خطر متزايد لحدوث سيول مفاجئة خطيرة ومهددة للحياة”