نقلت وكالة "رويترز" عن ثمانية مصادر سورية وروسية مطلعة أن اجتماعًا جرى بين مسؤولين سوريين وروس في نهاية كانون الثاني/يناير، بهدف بحث مستقبل العلاقات بين الجانبين وضمان المصالح الروسية في سوريا.
وبحسب المصادر، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع طلب خلال لقائه نائب وزير الخارجية الروسي إلغاء القروض التي أبرمت في عهد نظام بشار الأسد، إلا أن الجانب الروسي لم يبدِ استجابة واضحة لهذا الطلب. كما طالب الشرع بإعادة الأموال التي كان الأسد قد أودعها في البنوك الروسية، لكن الوفد الروسي نفى وجود أي ودائع بهذا الشأن.
وشهد الاجتماع كذلك طرح مسؤولين سوريين لقضية تسليم الأسد، إلا أن المصادر رجحت أن روسيا لن توافق على ذلك، ولم يُطلب منها رسميًا تسليمه. في الوقت ذاته، أكدت المصادر أن موسكو لن تتحمل مسؤولية إعادة إعمار سوريا، والتي تقدر تكلفتها بنحو 400 مليار دولار، لكنها مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية لدعم الاستقرار في البلاد.