في إطار التوجيهات الملكية السامية لدعم الأشقاء في قطاع غزة ومساندتهم في تجاوز آثار الحرب الإسرائيلية، تواصل الفرق الطبية ضمن مبادرة "استعادة الأمل" تقديم خدماتها العلاجية والإنسانية، للأشخاص مبتوري الأطراف.
وقال قائد قوة المستشفى: تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية في دعم مصابي قطاع غزة، تمكنت كوادر المستشفى من تركيب 333 طرفاً صناعياً منذ وصولها إلى أرض المهمة، وذلك استمراراً لجهودها في التخفيف من معاناة المصابين، من خلال تأهيلهم وتركيب الأطراف الصناعية لهم، مما يسهم في تحسين حياتهم وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية.
من جهته، بيّن مدير المستشفى أن تركيب الأطراف الاصطناعية يمثل إنجازاً نوعياً، حيث تنجز العملية في غضون ساعة واحدة فقط، وهو زمن قياسي مقارنةً بالطرق التي تستغرق عدة أشهر من التدريب والتأهيل موضحاً أن الأطراف المستخدمة ضمن المبادرة تتميز بإمكانية التعديل، مما يتيح للمصابين ضبطها بسهولة وفق احتياجاتهم الفردية، ما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.
وأشار أخصائي الأطراف الاصطناعية على أهمية التأهيل البدني في مساعدة المصابين على التكيف مع الأطراف الجديدة، مضيفاً أن الفرق الطبية تقدم جلسات علاج طبيعي ودعم نفسي واجتماعي، إلى جانب إرشادات حول العناية بالأطراف الاصطناعية، مما يسهم في تعزيز استقلالية المرضى ورفع معنوياتهم، من خلال عيادتين متنقلتين توفران الدعم الطبي اللازم.
يذكر أن عمليات تركيب الأطراف تُوثَّق إلكترونياً عبر برنامج "حكيم"، ما يتيح للمرضى المتابعة الطبية عن بُعد مع أخصائي التأهيل في الأردن، لضمان استمرار الرعاية الصحية لهم.